أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي مرشحي الحركة عن مدينة القدس المحتلة في انتخابات المجلس التشريعي أشرف الأعور، وناصر قوس، ورتيبة النتشة عن قائمة اليسار الموحد، ومنعهم من عقد مؤتمر صحفي لمرشحي الفصائل الوطنية في القدس.
وأكدت حركة (فتح) - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية - أن هذه الممارسات جزء من المخطط الإسرائيلي الهادف إلى الاستيلاء على مدينة القدس المحتلة وتصفية الوجود الفلسطيني فيها وفق مخطط "صفقة القرن"، وقالت "كل هذه الإجراءات لن ترهبنا ولن تمنعنا من التمسك بحقنا الثابت بالقدس كعاصمة لدولة فلسطين، وأن تجري الانتخابات في مدينة القدس ترشحا وانتخابا ودعاية انتخابية كأي مدينة فلسطينية أخرى".
وكان من المقرر عقد مؤتمر صحفي للمرشحين الفلسطينيين المقدسيين للإعلان عن موقفهم من إجراء الانتخابات في القدس وآليات مشاركة المقدسيين فيها، فيما حاصرت قوات الاحتلال فندق "السانت جورج" حيث كان من المقرر عقد المؤتمر الصحفي، قبل الفعالية ودققت في هويات المارة ومنعت عقد المؤتمر.
وفي السياق، طالب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بالإفراج فورا عن المرشحين المقدسيين الثلاثة ، معتبرا أن ما أقدمت عليه القوات الإسرائيلي في القدس انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية ويعري السياسة التي تنتهجها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على حقيقتها، وهي أنها نظام عنصري واحلالي واحتلالي وتوسعي لا يمت للديمقراطية بصلة.
وأضاف "فدا"- في بيان - أن ما اقترفته إسرائيل بمثابة صفعة في وجه المجتمع الدولي وتحدي لهذا المجتمع، خاصة تأكيده على حق المقدسيين في المشاركة في الانتخابات وكون القدس الشرقية جزءا لا يتجزأ من هذه الانتخابات.