عقد مجلس النواب العراقى جلسة استثنائية برئاسة سليم الجبورى وحضور 161 نائبا اليوم الثلاثاء وهو دون تحقيق نصاب حضور الجلسة الاعتيادية التى تستلزم حضور 165 نائبا من إجمإلى 328 هم اعضاء البرلمان.
وقال الجبورى - فى كلمة بمستهل الجلسة - إن الفصل التشريعى الثانى ضمن السنة الثانية انتهى اليوم وسيدخل مجلس النواب فى عطلة تشريعية وفقا للدستور لمدة شهر، لافتا إلى ان الفصل التشريعى انتهى فى 30 أبريل الماضى وتم اتخاذ قرار بتمديد الفصل التشريعى بما لايزيد على 30 يوما وان العطلة التشريعية لمجلس النواب ستبدا اعتبارا من اليوم.
وأضاف: سنلجأ إلى المتاح دستوريا بان تكون الجلسة استثنائية لغرض الحفاظ على صيغة القرارات وقانونيتها وشرعيتها وبامكان المجلس عقد جلسات استثنائية بشأن موضوع محدد خلال العطلة التشريعية وفق الضوابط الدستورية.
ونوه الجبورى بحضور النواب وبدور اللجنة النيابية الخاصة بعقد جلسة اليوم وحواراتها مع مختلف الكتل النيابية ولقاءاتها مع عدد من النواب المعترضين ضمن جبهة "الإصلاح"، وقال: تلقينا اشارات ايجابية بضرورة استئناف دخول النواب المعترضين لجلسات مجلس النواب والمضى قدما فى عملية الاصلاح وتفعيل دور البرلمان، إلا أن البعض ارتأى انتهاء البعد القانونى المتعلق بالقضية المعروضة امام المحكمة الاتحادية العليا حول جلستى البرلمان محل الخلاف.
ورحب الجبورى بحضورى عدد من نواب "الاصلاح" إلى الجلسة اليوم ، داعيا النواب الاخرين إلى الحضور وادارة الاختلاف تحت قبة البرلمان ضمن ما تتيحه الديمقراطية ومبدأ الرأى والرأى الآخر.
واكد رئيس مجلس النواب أهمية استمرار اعضاء مجلس النواب فى عملهم خلال العطلة التشريعية ميدانيا بمعايشة المقاتلين المحررين للارض العراقية ومتابعة معاناة النازحين ومشكلات المواطنين وتهيئة ملفات تتعلق بالرقابة على اداء مؤسسات الدولة.
وأدان الجبورى باسم المجلس النواب محاولة الاغتيال التى تعرض لها النائب طالب الخربيط مؤكدا ان مجلس النواب سيتخذ الاجراءات اللازمة بهذا الشان.. بينما طالب الخربيط بمحاسبة بعض القيادات الامنية التى تمنع النواب من المشاركة بالعمليات العسكرية، داعيا إلى إحالة من يثبت تقصيره فى حفظ الامن إلى محاكم عسكرية، مؤكدا على ضرورة الزام الحكومة بدفع تعويضات للمتضررين من ابناء الرمادى.
كما قدم رئيس مجلس النواب اعتذارا إلى الصحفيين بالبرلمان بشان الاجراءات الأمنية المتخذة بحقهم وما عانوه طيلة الفترة الماضية ، وقال الجبوري، فى مؤتمر صحفى بمقر الدائرة الاعلامية بالبرلمان، إن الإجراءات التى كانت تتبع أمنية من اجل حماية الصحفيين والخفاظ على أرواحهم .
ولفت إلى دور مجلس النواب الهام فى العملية السياسية وإنجاحها، مؤكدا ان العطلة التشريعية التى بدأت اليوم لاتعنى عدم عقد اى جلسة وإنما ممكن عقد جلسة استثنائية فى اى وقت ممكن بدعوة من رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء او طلب موقع من 60 نائبا لمناقشة موضوع معين.
وكان آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم السبت 30 أبريل، وأحدث متظاهرون، غالبيتهم من التيار الصدري، تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالبانى والنائب عمار طعمة وعدد من موظفى المجلس، عقب فشل البرلمان فى عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادى بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها فى الحكومة.. مما تسبب فى تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل.