أعلن رئيس مجلس الشعب السورى حمودة صباغ أن المجلس تلقى إشعاراً من المحكمة الدستورية العليا بتقديم عبد الله سلوم عبد الله، طلباً اليوم إلى المحكمة أعلن فيه ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية.
وكان صباغ أعلن أمس فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية تطبيقاً لأحكام الدستور اعتباراً من اليوم الاثنين الـ 19 من أبريل الجارى داعياً الراغبين بالترشح إلى تقديم طلبات الترشيح إلى المحكمة الدستورية العليا خلال مدة 10 أيام تنتهي بنهاية الدوام الرسمي من يوم الأربعاء الـ 28 من أبريل 2021.
وتنص المادة 32 من قانون الانتخابات العامة في سوريا للعام 2014 على أن يدعو رئيس مجلس الشعب السورى لانتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس القائم، في مدة لا تقل عن ستين يوماً ولا تزيد على تسعين يوماً، ويجب أن تتضمن الدعوة تاريخ الانتخاب.
ودعا رئيس مجلس الشعب السورى في كلمته أمس خلال الجلسة الأولى من الدورة الاستثنائية الثانية مواطني سوريا في الداخل والخارج لممارسة حقهم في انتخاب رئيس جمهورية سوريا، وحدد موعد الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية للمواطنين السوريين غير المقيمين على الأراضي السورية في السفارات السورية يوم الخميس الواقع 20 مايو المقبل بدءاً من الساعة السابعة صباحاً وحتى السابعة مساء حسب التوقيت المحلي للمدينة التي توجد فيها السفارة وللمواطنين السوريين المقيمين على الأراضي السورية يوم الأربعاء 26 مايو المقبل من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة السابعة مساء.
وقال رئيس مجلس الشعب السورى إن "هذه الدورة تاريخية بكل ما في الكلمة من معنى نستكمل عبرها مشوارنا نحو المستقبل الواعد وتلبية حاجات الشعب وتحقيق مصالحه وهي المهام الأكثر قداسة من الجوانب كافة لأن الشعب هو الأصل وهو المرجع."
وأشاد صباغ بالشعب السورى لاستبساله في حماية استقلاله والتزامه الكامل بالاستحقاقات الدستورية ومواعيدها، مؤكدا أن ما يميز سوريا هو نظرتها التكاملية للواقع بجوانبه كافة وإيمانها بأن الساحة الداخلية بشؤونها التنموية والدستورية هي جزء من هذا التصدي والانتصار فيها جزء مكمل للانتصار في مواجهة المحتلين والإرهابيين بجميع أشكالهم.
وتوجه رئيس مجلس الشعب السورى بالتحية إلى الشعب الصامد الأبي الذي "نعاهده بأن نكون أوفياء لثقته ملتزمين بتطلعاته ومطالبه في مجال سلطتنا التشريعية والرقابية وإلى رجال جيشنا العربي السوري الأبطال وإلى أرواح شهداء الوطن العظام الذي ضحوا بأنفسهم من أجله."
ويأتي الإعلان عن الانتخابات الرئاسية السورية في ظل دعوات لعودة دمشق لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية بعد تجميده بسبب النزاع المسلح الذى ضرب البلاد عام 2011.