أعلن الجيش التشادى وفاة الرئيس المنتخب إدريس ديبي خلال معارك ضد المتمردين الشماليين، ونقلت سكاي نيوز عربية عن زعيم المتمردين، رئيس "جبهة التغيير والوفاق" التشادية، محمد مهدي علي، قوله إن إدريس ديبي دخل في القتال يومي الأحد والإثنين.
و"جبهة الوفاق والتغيير" التشادية هى منظمة سياسية عسكرية أنشأها محمد مهدى على فى مارس 2016 في تانوا، شمالي تشاد، أعلن استعدادها لعمليات عسكرية ضد الرئيس.
وأشارت المصادر، إلى أن القتال اندلع بالقرب من نوكو في كانم، وهي منطقة تقع في وسط غرب البلاد، موضحة أن هذا هو المكان الذى أصيب فيه الرئيس التشادى فى ساحة المعركة، اليوم الأحد، ويزعم رئيس "جبهة التغيير والوفاق" التشادية، أنه شاهد طائرة هليكوبتر تهبط وسط المعركة، قامت بإجلاء قائد الحرب التشادى، ثم توجهت إلى نجامينا، على بعد 400 كيلومتر، لعلاجه.
وبعد ذلك، كانت الدبابات قد انتشرت على الفور حول القصر الرئاسي. وكان من المقرر أن يخاطب ديبي السكان مساء الإثنين في ساحة الأمة، لكنه لم يحضر.
يأتي مصرع ديبي بعد يوم واحد من إعلان فوزه لفترة ولاية سادسة من الانتخابات الرئاسية، وأعلنت حملة الرئيس الراحل ديبي أمس توجهه إلى الجانب الشمالي للبلاد لتفقد الخطوط الأمامية التي تواجه المتمردين.
وهاجم المتمردون موقعا حدوديا أمس، وتوغلوا لمسافة مئات الكيلومترات جنوبا عبر الصحراء..في الوقت الذي أعلن فيه الجيش التشادي عقب الاشتباكات تمكنه من قتل 300 متمرد ودحر الهجوم.
وفي 11 أبريل الجارى، فاز ديبي - البالغ من العمر 68 عاما والذي يتولى الحكم منذ عام 1990 - بـ 79 % من إجمالي أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية.
من هو إدريس ديبى؟
تربع إدريس ديبي منذ 31 سنة على قمة السلطة، حيث وصل إلى سدة الحكم في جمهورية تشاد عام 1990 ( من 1990 حتى الآن انتخب سنوات 1996 و2001 و2006 و2011 و2016 و2021)، ويعد أحد أطول الزعماء حكما فى أفريقيا وحليف للقوى الغربية فى القتال ضد المتشددين الإسلاميين فى غرب ووسط القارة.
وكان الراحل سياسي - عسكري ولد في 18 يونيو من العام 1952، وينتمي إلى قبيلة "الزغاوة" الممتدة بين تشاد والسودان، وهو ابن لراعٍ التحق باكراً في سلك الجيش، وجرى تأهيله العسكري على أيدي ضباط فرنسيين.
منحته الجمعية الوطنية التشادية يوم 11 أغسطس من العام الماضي رتبة مارشال، وبهذه المناسبة صدر مرسوم رئاسي يحدد تفاصيل الثياب في المناسبات المتعددة التي سيرتديها، كما واجه حركات تمرد متكررة في الصحراء الشمالية، ويتعامل أيضا مع استياء شعبي متزايد على إدارته للثروة النفطية.
أصبح قائداً لهليكوبتر عسكرية عند نهاية السبعينات، والتحق بالمدرسة الحربية بباريس في العام 1985، ولعب دوراً في محاربة قوات الرئيس الليبي السابق العقيد معمر القذافي بداية الثمانينات، تم تعينه قائداً للمنطقة العسكرية الشمالية.وفي عام 2018 وافق البرلمان التشادى على دستور جديد يسمح له بالبقاء في السلطة حتى 2033.