شددت الحكومة الإسبانية على أهمية تشكيل حكومة موحدة فى ليبيا خاصة فى الوقت الحالى، بعد قتل أكثر من 50 شخصا، فى انفجار شاحنة مفخخة استهدف مركزا لتدريب الشرطة فى مدينة زليتن غربى ليبيا، وأكدت إسبانيا أنها على أتم استعداد لمساعدة حكومة الوفاق الوطنى الليبى فور تشكيلها.
ووفقا لصحيفة لا بانجوارديا الإسبانية فقد أعربت إسبانيا عن إدانتها للحادث، مؤكدة أن هذا الهجوم يدل على أن هناك ضرورة ملحة لتشكيل حكومة موحدة فى البلد العربى، وقالت الخارجية الإسبانية "إسبانيا تدين الهجوم الإرهابى الذى حدث فى مدينة زلتين الليبية وغيرها من الهجمات الأخرى، مثل التى حدثت على المحطات النفطية فى رأس لانوف وبن آال سد جواد".
وقالت الحكومة الإسبانية برئاسة ماريانو راخوى "إن إسبانيا أعربت عن تضامنها مع أسر وأصدقاء الضحايا وجميع الشعب الليبى وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل والكامل قدر الإمكان".
وترى إسبانيا أن تشكيل حكومة هى السبيل الوحيد للتعامل مع التحديات التى تواجه ليبيا خاصة مكافحة الإرهاب، وأيضا للحصول على قاعدة واسعة من الدعم المحلى دعم المجتمع الدولى، وهو ما عبر عنه الموافقة بالإجماع على القرار 2259 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى 17 ديسمبر الماضى.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، عمار محمد عمار، إن 50 إلى 55 شخصا قتلوا وأصيب نحو مئة بجروح، ويتلقون العلاج فى المستشفيات، وأطلق مستشفى زليتن ومستشفى مصراته نداءات عاجلة للتبرع بالدم لإنقاذ أرواح جرحى الانفجار، ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن التفجير، ولكن تنظيم داعش فى ليبيا، سبق له أن نفذ تفجيرات بالسيارات المفخخة فى البلاد.
وظلت ليبيا تعانى من عدم الاستقرار منذ الإطاحة بنظام القذافى فى عام 2011، وتتصارع فيها مليشيات متنافسة تسعى للسيطرة على الحكم.