نفى وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات الكويت بشأن الأزمة اليمنية صحة ما وصفه بـ "الشائعات" التى ترددت حول التوصل لاتفاق بشأن تشكيل حكومة أو أى اتفاقات سياسية لحل الأزمة .
وقال الوفد - فى بيان أصدره الليلة الماضية - إن تلك الشائعات هى محض أكاذيب دأب عليها الانقلابيون دائما حسب البيان - فى إشارة إلى الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح - وهى تهدف إلى خلق عراقيل إضافية فى طريق المشاورات وتؤكد استهتار الطرف الآخر بالمشاورات، واستمرار محاولته الخروج عن المرجعيات المتفق عليها".
وأوضح البيان - الذى نشرته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية - أن إطار المشاورات يتركز حول المحور الأمنى والعسكرى حول كيفية الانسحابات وآليات تسليم الأسلحة بحسب قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2216 الذى ينص على أن يسلم الحوثيون وحلفاؤهم الأسلحة إلى الدولة ويلزمهم بالانسحاب من المدن والمناطق المختلفة.
وأضاف أن المشاورات ماتزال تبحث فى الآلية المناسبة لانسحاب المليشيات الحوثية من أمانة العاصمة والمدن الأخرى وكيفية تشكيل لجان متخصصة لاستلام الأسلحة والإشراف على الانسحاب واستعادة مؤسسات الدولة، كما أكد الوفد الحكومى أن أى نقاش يتعلق بالجانب السياسى سيكون وقته بعد إنهاء ما وصفه بالانقلاب وكل ما ترتب عليه من اختلالات أمنية وسياسية وفى أجهزة الدولة وفقا لرؤية وحل متكامل وشامل قدمه وفد الحكومة اليمنية .
وجاء البيان ردا على أنباء نسبة إلى الحوثيين أمس الثلاثاء، حيث نقلت وسائل الإعلام الموالية لجماعة أنصار الله الحوثيين أمس عن قناة الميادين الموالية لهم أن أطراف المشاورات اليمنية توصلت إلى اتفاق يتضمن عزل الفريق على محسن الأحمر من منصب نائب الرئيس وبقاء الرئيس عبد ربه منصور هادى رئيسا من دون صلاحيات لمدة 45 يوما على أن تنتقل صلاحيات الرئيس اليمنى إلى نائب جديد متوافق عليه من مختلف الأطراف.