دعا الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد، فجر الأربعاء، للعودة إلى الحوار وإجراء انتخابات في وقت تمر الدولة الأفريقية بأسوأ فترات العنف منذ سنوات على خلفية تمديد ولايته، وقال عبد الله في خطاب موجه إلى الأمة بثته وسائل الإعلام الرسمية، إنه سيتحدث أمام البرلمان السبت "للحصول على موافقته بشأن العملية الانتخابية"، وإنه يدعو الفاعلين السياسيين إلى إجراء "مناقشات عاجلة" حول كيفية إجراء التصويت، بحسب وسائل إعلام فرنسية.
يذكرأن، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، استعداد بلاده النظر في جميع الوسائل المتاحة والتي من بينها فرض عقوبات؛ ردا على جهود تقويض السلام والاستقرار في الصومال، يأتي ذلك في ظل الاشتباكات التي شهدتها العاصمة مقديشيو بشأن تمديد ولاية الرئيس الصومالي محمد فراماجو لمدة عامين آخرين.
وقال برايس - في بيان أوردته شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية مقتطفات منه إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة التي وقعت أمس في مقديشيو، ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وحل الخلافات بطرق سلمية."
وأضاف البيان أن "الحوار وتوافق الآراء هما السبيل الوحيد لحل المأزق الانتخابي، ونحث الأطراف على استئناف المفاوضات في الحال للوصول إلى طريق متفق عليه للمضي إلى الأمام نحو إجراء انتخابات فورية. وكما قال الوزير (الخارجية) في السابق، فإن الولايات المتحدة مستعدة للنظر في جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك فرض عقوبات وقيود على التأشيرات، للرد على جهود تقويض السلام والاستقرار في الصومال."
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا لرعاياها من السفر إلى الصومال بسبب فيروس كورونا والجرائم والإرهاب والاضطرابات المدنية وعمليات الخطف والقرصنة. في حين نشرت السفارة الأمريكية في مقديشيو أمس /الاثنين/ تحذيرا أمنيا إلى جميع مواطنيها في الصومال، تحثهم على مراجعة خطط أمنهم الشخصي وإيجاد خطط إجلاء لا تعتمد على مساعدة الحكومة الأمريكية.
وقالت السفارة الأمريكية إن المأزق السياسي الجاري في الصومال أدى إلى اندلاع خطير لأعمال العنف في مقديشيو بين قوات الحكومة وقوات تابعة للمعارضة في الـ25 من أبريل الجاري، مضيفة أن أعمال العنف تضمنت استخدام أسلحة ثقيلة بما في ذلك متفجرات."