قال رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي "إن محاولات إنقاذ الاقتصاد الوطني هي محاولات الفرصة الأخيرة لتونس، باعتبار أن الوضعية الاقتصادية للبلاد وما يرافقها من جائحة صحية لم تترك لنا فرصا أخرى لإنقاذ البلاد".
وأكد المشيشي - في تصريحات اليوم السبت - أن الحكومة تعمل بروح المسؤولية من أجل إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية والصحية الكبيرة جدا وأن لب اهتمامها مرتكز على إيجاد الحلول والابتعاد أكثر ما يمكن عن التجاذبات السياسية لأن استحقاقات المواطن كبيرة.
وفي السياق، أشار إلى أن جوهر زيارة الوفد رفيع المستوى إلى مقر صندوق النقد الدولي بواشنطن بقيادة وزير المالية ومحافظ البنك المركزي والأطراف الاجتماعية وخبراء اقتصاديين، هو اقتصادي واجتماعي بالأساس وهو، أيضا، انطلاقة اللقاءات مع الصندوق وإعادة بناء الثقة مع هذه المؤسسة المالية.
يذكر أن الوفد الحكومي التونسي من المقرر أن يتوجه بعد غد الاثنين إلى واشنطن لمناقشة برنامج تمویل جدید مع مسؤولي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومسؤولي الخزانة الأمریكیة.
وبحسب وزير المالية فإن هذه الزيارة لن تختتم باتفاق بل ستكون بداية لمناقشات باعتبار أن هذا "الوفد سيكون محملا ببرنامج إصلاحات عميقة على المدى القريب والبعيد".