حسمت المحكمة الدستورية العليا في سوريا، الاثنين، قائمة المرشحين لخوض سباق الرئاسة، واعتمدت مرشحين إلى جانب الرئيس بشار الأسد.
وأقرت المحكمة السورية المخولة بالنظر في توافر شروط الترشح في الطامحين لمنصب رئيس الجمهورية، 3 من المتقدمين، من أصل 51 مرشحا، معلنة أن المرشحين الذين سينافسان الأسد على منصب الرئاسة في انتخابات 26 مايو الجاري، هما عبدالله سلوم ومحمود مرعى.
من هما منافسا بشار الأسد على الرئاسة؟
عبدالله سلوم ومحمود مرعى وحدهما من بين كل المرشحين توفرت فيهما الشروط المطلوبة، التي من أبرزها توقيع 35 عضوا من نواب البرلمان السوري، الذي يسيطر عليه حزب البعث الحاكم.
ويأتي المرشحان من خلفيتين من مختلفتين، حيث يعدّ عبدالله سلوم قريبا من دائرة الرئيس الأسد، فيما ينتمي محمود مرعي لمعارضة الداخل.
ينحدر سلوم الذي كان أول من أودع ملف ترشحه، من مدينة أعزاز التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا، وهو قيادي في حزب الوحدويين الاشتراكيين، الذي أسسته قيادات تاريخية منشقة عن حزب البعث في ستينيات القرن الماضي.
والمرشح سلوم من مواليد 1956، وحاصل على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، وقد شغل في السابق منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب، الذي كان أحد أعضائه لثلاث دورات منذ 2003.
أما مرعي فينحدر من قرية تلفيتا في ريف دمشق، وهو من مواليد 1957، وحاصل على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، وهو سياسي معارض، ناضل في عدة هيئات حزبية.
والمنافس الأبرز للأسد هو أحد أبرز وجوه ما يعرف بـ"معارضة الداخل"، وهي طيف سياسي يعلن معارضة الأسد، ويحتفظ بالمقام داخل سوريا، فيما يشكك خصومهم في جدية طرحهم السياسي.
ومنذ بدء المفاوضات بين الرئيس السوري ومعارضيه، وبروز عدة تكتلات ومنصات سياسية ظل مرعي أحد أبرز المفاوضين من ممثلي الداخل، وعُرف بخروجه الإعلامي المتكرر للتعليق على التسويات السياسية الممكنة مع الأسد.
وشغل مرعي مناصب سياسية مختلفة في هيئات حزبية سورية، منها الأمين العام للجبهة الديمقراطية المعارضة السورية الذي اختير له بالتوافق عام 2016.كما شغل منصب أمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي، ومثل المعارضة السورية ضمن وفد معارضة الداخل المفاوض في جنيف.
ورغم فتح المحكمة الدستورية باب الطعون بدءا من غد الثلاثاء، إلا أنه لا ينتظر أن يحدث تغيير على المنافسين الحاليين للأسد، كما أنه لا ينتظر حدوث مفاجأة في نتائج اقتراع مايو، حيث يجزم المراقبون بنجاح الرئيس الحالي بولاية رابعة بفارق مريح عن المرشحين الآخرين.