وجه وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكي رسالة إلى الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، فيرجينيا جامبا، حول العدوان الإسرائيلي الأخير على الشعب الفلسطيني وأثر جرائمه الممنهجة وواسعة النطاق على الأطفال.
وأشار الوزير في رسالته إلى الهجمات العنيفة والمكثفة التي استهدفت فيها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، الأطفال الفلسطينيين الأبرياء متسببة لهم بالألم والمعاناة الشديدين، اذ استشهد على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 10 أيار/ مايو 2021، قرابة 200 فلسطيني، بينهم 59 طفلا و31 امرأة على الأقل. وبحسب اليونيسف، فإن عمر هؤلاء الأطفال يتراوح بين ستة أشهر إلى 17 عاما.
ونوه الوزير في رسالته الى أن أكثر من 40 بالمائة من الذين قتلوا عمدا هم من الأطفال، وأنه لا يوجد ملاذ آمن للأطفال الفلسطينيين، اذ تهاجم إسرائيل أطفالنا عمدا، وفي كل مكان، حتى في بيوتهم وأثناء نومهم.
واشار الى ابادة عائلات بأكملها، واستهداف مدارس ومستشفيات، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومنها قرار مجلس الأمن 1612 الخاص بالانتهاكات الجسيمة التي تطال الأطفال في النزاعات المسلحة.
ودعا المالكي، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى حماية أطفال فلسطين وفقا لولايتها، ودعوة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، إلى وقف جرائمها الجسيمة بحق الأطفال الفلسطينيين.
وشدد على أهمية حث المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، على الوفاء بالتزاماته واتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية الشعب الفلسطيني بمن فيهم الأطفال على وجه الخصوص، وضمان حماية المدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق الأساسية، ووقف الجرائم الإسرائيلية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، إلى جانب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم إلى العدالة، بالإضافة إلى ضرورة ادراج إسرائيل، وجيشها ومستوطنيها على قائمة العار للأمم المتحدة للجهات التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة.