أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندى ضرورة إيجاد حل لمسألة الديون والسيولة التى تواجهها الدول الأفريقية، بما يمكنها من مجابهة الطواريء الصحية وتعزيز قدراتها على إنقاذ قطاعاتها الاقتصادية المتضررة.
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها الجرندى اليوم الأربعاء فى الاجتماع الوزارى لمجلس الأمن حول موضوع "معالجة الأسباب العميقة للنزاعات فى أفريقيا فى ظل تحديات التعافى من جائحة "كوفيد 19" المنعقد بمبادرة من الصين، الرئيس الحالى للمجلس.
وأشار الجرندى إلى أن الوضع الصحى الحرج يتطلب اليوم، أكثر من أى وقت مضى، وضع برنامج طواريء على نطاق عالمى للتلقيح الشامل حتى لا يتأخر أحد عن الركب، مذكرا بنداء الرئيس التونسى قيس سعيد، الذى أطلقه منذ بداية العام الماضي، لتحقيق استجابة عالمية عادلة ومتكافئة للتعافى من جائحة كوفيد-19 حتى لا تتعمق الفوارق بين الشعوب وتبلغ تأثيرات الوباء مستويات يصعب تداركها لاحقا.
ودعا الوزير، المجموعة الدولية إلى المساهمة الفاعلة فى مجابهة التحديات القائمة والمستجدة، لا سيما التى تواجهها القارة الأفريقية، فى إطار جهد مشترك ومنسق ومتكامل ووفق رؤية تقوم على التضامن الإنسانى وتستوعب كل عوامل تغذية الصراعات وإطالة أمدها.
كان الاجتماع - الذى جمع الدول الأعضاء بمجلس الأمن وأجمعت خلاله على ضرورة مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تواجهها القارة الأفريقية لاسيما فى ظل جائحة كوفيد-19 - شهد مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ووزراء خارجية كل من فرنسا والهند وأيرلندا والفيتنام وكينيا واستونيا وسانت فانسان والغرينادينز.