أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه جارى العمل على زيادة مستوى المساعدات الغذائية في أسوأ بؤر للجوع في اليمن، في محاولة للحيلولة دون وقوع مجاعة، لافتا إلى أن قدرة البرنامج على مواصلة الاستجابة حتى نهاية العام لا تزال غير مؤكدة.
ومن جانبه، قال لوران بوكيرا، الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن: "إن هشاشة الأوضاع المستمرة في اليمن، والتي تفاقمت بسبب استمرار العوامل الدافعة لانعدام الأمن الغذائي، جعلت اليمن معرضًا بشدة لتفاقم مستويات الجوع والظروف المؤدية للمجاعة. ولقد ساهم النزاع المتصاعد، والتدهور الاقتصادي، وارتفاع أسعار السلع الأساسية العالمية، وجائحة فيروس كورونا في زيادة تدعو للقلق في مستوى الجوع الحاد خلال العام الماضي."
وأوضح بوكيرا هناك ما يقرب من 50 ألف شخص يعيشون بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة، ويتعرض 5 ملايين شخص لخطر مباشر، حيث يموت طفل كل 10 دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها مثل الإسهال وسوء التغذية والتهابات الجهاز التنفسي.
ويدعم الأغذية العالمى إجمالي 12.9 مليون شخص في اليمن من خلال المساعدات الغذائية الطارئة، مع إعطاء الأولوية للمناطق التي تعاني من أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي وتقديم الدعم السريع للأسر النازحة بسبب النزاع، كما هي الحال في محافظة مأرب
وحذر بوكيرا : "إن قدرة برنامج الأغذية العالمي على الحفاظ على هذا المستوى من الاستجابة حتى نهاية العام تقف على المحك"
ووفقا للأغذية العالمى من المتوقع أن يواجه حوالي نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن - 2.3 مليون طفل - سوء التغذية الحاد في عام 2021. ومن المتوقع أن يعاني ما يقرب من 400 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الشديد وقد يفقدوا حياتهم إذا لم يتلقوا العلاج العاجل.