بحث كمال ناصري وزير النقل والأشغال العمومية الجزائري ونظيره الليبي محمد سالم الشهوبي، سبل إعادة فتح المعابر الحدودية واستئناف الرحلات الجوية بين طرابلس والجزائر العاصمة، وإعادة فتح خط بحري لنقل البضائع والمسافرين.
وأكد الوزيران - خلال اللقاءات الثنائية التي جمعت، اليوم الأحد، عدة أعضاء من الحكومة الجزائرية بنظرائهم من حكومة الوحدة الوطنية الليبية في إطار المنتدى الاقتصادي الجزائري - الليبي بالجزائر العاصمة - أهمية قطاع النقل باعتباره مجالا حيويا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.. وشدد الجانبان على ضرورة تنفيذ أعمال استراتيجية متبادلة لرفع المبادلات التجارية بين البلدين ولمصلحة الشعبين الشقيقين.
وأشار ناصري إلى أهمية ترقية التعاون بين الجانبين في مجال النقل إلي المستوى المطلوب، واستعداد قطاع النقل والأشغال العمومية بالجزائر لنقل تجربته الى الأشقاء في ليبيا.
وبمجال النقل الجوي، لفت ناصري إلي وجود اتفاقيات للنقل بين البلدين تعود لسنة 1970، سيتم العمل على إعادة تفعيلها من خلال تنظيم 4 رحلات أسبوعية على الأقل، مؤكدا أن الجزائر ستعمل على تنمية المناطق الحدودية، خاصة وأن العديد منها صار تابعا رسميا لولايات في إطار التقسيم الإداري الجديد.
وتطرق إلي الطريق الرابط بين معبر الدبداب وغدامس، والذي يتمتع بوضع جيد في الجانب الجزائري، إضافة إلى الطريق الرابط بين جانت وتينالكوم، والذي سيتم بحث اتفاقيات للعمل على تأهيله، لاسيما في الجهة الليبية.
وقال وزير النقل والأشغال العمومية الجزائري "يمكن أن تكون هناك اتفاقيات للعمل في إطار هذه المشاريع الجيدة للبلدين، وتوجد العديد من المؤسسات الجزائرية عملت في المناطق الليبية وتحوز على خبرة تقنية وميدانية كبيرة تسمح لها بتجسيد مشاريع ايجابية للطرفين".
ونوه بالعمل علي إعادة فتح خط بحري لنقل البضائع، خاصة وأن البنى التحتية الجزائرية حظيت بتقدم كبير يسمح ببلوغ نقل بحري فعال يخدم الطرفين، مشيرا إلي الاستثمارات الكبيرة التي نفذتها الجزائر فيما يتعلق بوسائل النقل البحرية التي ستساعد البلدين في نقل مختلف السلع ووسائل النقل إلى جانب الاعتماد على قوة الجانب الليبي في هذا المجال.
وأكد أن الجزائر تعمل على تطبيق استراتيجية كبيرة في المنطقة الجنوبية، تشمل فتح الطرقات وخطوط السكك الحديدية.
ومن جهته، أكد الوزير الليبي أهمية العمل الثنائي الفعال بين الجانبين، مضيفا أن "الجزائر وقفت مع الجانب الليبي في الأزمة الماضية، ولهذا نبحث اليوم تعزيز التعاون بالنظر إلى امكانيات الطرفين".
وأشار إلي ضرورة توحيد المواقف وتقديم الخدمات للشعبين الجزائري والليبي، خاصة في قطاع النقل الذي يعد الواجهة الحقيقية للدول وأساس التواصل بين الشعوب.
وأعرب عن رغبة الجانب الليبي في فتح النقل الجوي بين البلدين من خلال استئناف الرحلات الجوية بين طرابلس والجزائر العاصمة كبداية، قائلا "إن اعادة فتح الخطوط الجوية وتدشين خط بحري وفتح السكك الحديدية من شأنه دعم التقارب بين البلدين في المجال السياحي والتجاري والاقتصادي عموما".
وتطرق لتنمية المناطق الحدودية وتعزيز الجانب الأمني في هذه المناطق، لافتا إلى أن الظروف التي كانت تمر بها ليبيا باتت مستقرة اليوم وسمحت بعودة عدة خطوط دولية.