عرض رئيس الوزراء اللبنانى المكلف سعد الحريرى على كتلة تيار المستقبل النيابية - التى يترأسها - تفاصيل كافة التسهيلات التى قدمها طوال الفترة الماضية من أجل تشكيل حكومة إنقاذ والمتعثر تأليفها منذ أكتوبر الماضى .
جاء ذلك خلال اجتماع اليوم لكتلة تيار المستقبل النيابية برئاسة سعد الحريرى فى مقر تيار المستقبل ببيروت (بيت الوسط).
وتم خلال الاجتماع بحث آخر المستجدات السياسية والتطورات التي يشهدها لبنان في ضوء الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، وكذا آخر المستجدات السياسية، لاسيما الموضوع الحكومى.
وأوضح رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لكتلة تيار المستقبل النيابية أجواء الاتصالات الجارية بشأن تشكيل الحكومة، كما عرض أمامهم بالتفاصيل كافة التسهيلات التي قدمها طوال هذه الفترة من أجل تشكيل حكومة إنقاذ، ضمن إطار الدستور وشروط المبادرة الفرنسية.
وكلفت الأغلبية النيابية داخل البرلمان اللبناني في 22 أكتوبر الماضي زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، والذى قدم بدوره إلى الرئيس ميشال عون في 9 ديسمبر الماضي تشكيلة حكومية مصغرة من 18 وزيرا، مؤكدا أنهم جميعا من الاختصاصيين (الخبراء) غير الحزبيين، وتخلو من "الثُلث الوزاري المعطل" باعتبار أن هذا الأمر هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد وانتشالها من الأزمات التي تعصف بها، وبما يجعل المجتمعين العربي والدولي يعاودان الانفتاح على لبنان ومساعدته.
ولم تنجح، حتى الآن، الوساطات والمساعي الرامية إلى إنجاز عملية التأليف الحكومي في ظل غياب التوافق والثقة، ووجود حالة من الخلاف المستحكم بين الرئيس ميشال عون ومن خلفه فريقه السياسي (التيار الوطني الحر) برئاسة النائب جبران باسيل من جهة، وبين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، على شكل ونوعية وحجم الحكومة وكيفية تسمية الوزراء بها وتوزيع الحقائب.
ويترقب اللبنانيون نجاح المساعي التي يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري، والتي تعرف إعلاميا بـ"مبادرة رئيس مجلس النواب" لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين لإزالة العقبات المعوقة لتشكيل "حكومة المهمة" التي يُعول عليها في الخروج من الأزمات المتفاقمة داخل لبنان، تتزايد الأزمات في الشارع اللبناني بين نقص الوقود والسلع الغذائية والأدوية، فضلا عن التدهور الاقتصادي غير المسبوق والذي أدى إلى تراجع حدا لقيمة العملة المحلية أمام الدولار.