دعا البطريرك المارونى الكاردينال مار بشارة بطرس الراعى منظمة الأمم المتحدة للتدخل لإنتشال لبنان من الانهيار والإفلاس، مناشدا منظمة الصحة العالمية أن تضع يدها على الواقع الصحى فى لبنان وتستجيب لحاجاته من دواء ومواد طبية.
وأضاف الراعى - فى كلمته خلال قداس الأحد، فى بازيليك سيدة لبنان - أن الشعب اللبنانى يقدر للدول الصديقة مساعدتها الجيش الذي يشكل صمام الأمان للبنان، خصوصا فى الأزمنة العصيبة، داعيا الدول للالتفات نحو الشعب أيضا ليبقى صامدا إلى جانب جيشه.
واستنكر البطريرك المارونى الكاردينال مار بشارة بطرس الراعى ما وصفه بمحاولة مسؤولين لإنقاذ أنفسهم ومصالحهم لا إنقاذ الوطن رغم الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان رغم ما يعانيه البعض من فقر وجوع وبطالة وهجرة.. وأضاف أن الفرقاء السياسيين اللبنانيين يتعاملون
وكأن السياسة هي تنظيم الاتفاق والخلاف فى ما بينهم، لا تنظيم حياة المجتمع، وإدارة شؤون المواطنين، والحفاظ على المؤسسات الدستورية، وتوفير الأمن والاستقرار والتعليم والضمانات والعزة والكرامة – على حد ما ورد بخطبته، مؤكدا أن الشعب لم يعد يحتمل ما وصفه الراعي بالذل والقهر والعذاب، لا أمام المصارف ولا أمام محطات الوقود والأفران، ولا أمام الصيدليات والمستشفيات، ولا أمام شركات السفر.
واستطرد قائلا أن الشعب اللبنانى لم يعد يحتمل السكوت على جريمة تفجير ميناء بيروت وقد مضت عشرة أشهر على حدوثها.
وأوضح أن الأيام الماضية شهدت بارقة أمل بتجاوب المصارف مع قرار مصرف لبنان المركزي ببدء تسديد قليل من أموال المودعين تدريجا.
وتساءل الراعي - في كلمته - عن الأسباب التي وصفها بالواهية لعدم تأليف الحكومة، مستنكرا أي حديث عن نية عدم إجراء انتخابات نيابية في مايو المقبل، ثم رئاسية في أكتوبر عام 2022.
وأضاف أن الشعب اللبناني لن يسمح بتغيير نظام لبنان الديمقراطي ولا بتشويه حياة اللبنانيين الحضارية أو توريط البلاد في صراعات المنطقة، مجددا الدعوة لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية منظمة الأمم المتحدة.