استنكر البرلمان المغربي، اليوم الجمعة، مضمون قرار تبناه نظيره الأوروبي يتهم المغرب "باستخدام ضوابط الحدود وللهجرة، وخاصة القصر غير المصحوبين بذويهم، أداة للضغط السياسي على دولة عضو في الاتحاد"، وذلك بعد تدفق آلاف المهاجرين مؤخرا إلى جيب سبتة الإسباني في سياق أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد.
وقال مكتب مجلس النواب في بيان عقب اجتماع طارئ ليل الخميس الجمعة إن قرار البرلمان الأوروبي "ينطوي على العديد من الأكاذيب"، مشددا "على الوضع القانوني" لسبتة الواقعة شمال المملكة باعتبارها "مدينة مغربية محتلة".
وكان وصول أكثر من عشرة آلاف مهاجر كثير منهم قصّر، إلى سبتة في منتصف مايو نتيجة تخفيف الرقابة على الحدود من الجانب المغربي، شكّل ذروة أزمة كبيرة بين الرباط ومدريد.
وتبنى البرلمان الأوروبي بأغلبية 397 صوتا الخميس قرارا اقترحه أعضاء إسبان وينص على أن "رفض استخدام المغرب لضوابط الحدود والهجرة، ولاسيما القصر غير المصحوبين بذويهم، يشكل أداة للضغط السياسي على دولة عضو في الاتحاد".
ويدعو النص الذي عارضه 85 نائبا أوروبيا النص بينما امتنع 196 عضوا عن التصويت، إسبانيا والمغرب إلى "العمل معا بشكل وثيق لإعادة الأطفال إلى عائلاتهم".