أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، فى بيان مشترك مع منظمة العمل العربية، أن قضية عمل الأطفال كانت ولا تزال تتبوأ أولوية على أجندة أعمالهما، باعتبارها تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الأطفال، وسببا رئيسيا في إعاقة تعليمهم، ونموهم نفسيا وجسديا وعقليا، مع تفاقم الظاهرة إثر تفشى جائحة كورونا.
وأشارت إلى أن جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية والمجلس العربي للطفولة والتنمية قد أعدوا دراسة إقليمية بعنوان (عمل الأطفال في الدول العربية) بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، وأطلقت هذه الدراسة في مارس 2019، وتم اعتمادها من قِبَل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته (38)، والقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة المنعقدة ببيروت في يناير من العام نفسه، لتكون وثيقة استرشادية لدعم جهود الدول الأعضاء للقضاء على ظاهرة عمل الأطفال.
وأوضح البيان أنه سيتم عقد ندوة عربية حول قضية "عمل الأطفال وجائحة كوفيد – 19"، في أغسطس القادم، بهدف الوقوف على التدابير الواجب اتخاذها حتى لا تصبح الأزمة ذريعة للدفع بمزيد من الأطفال إلى سوق العمل، ومناقشة كيفية الحفاظ على المكتسبات التشريعية والاجراءات الحمائية للحد من عمل الاطفال، والتركيز على تطوير منظومة الحماية الاجتماعية لتشمل الفئات الأكثر احتياجا.
وجددت الجامعة العربية ومنظمة العمل العربية التزامهما ببذل المزيد من الجهد من أجل العمل لوقف أسوأ أشكال عمل الأطفال قبل العام 2025بما يتوافقمع أهداف التنمية المستدامة 2030، وما أقرته كل المواثيق والاتفاقيات الدولية لحماية أجيالنا القادمة، والعمل معا من أجل تمكين وتهيئة هذه الأجيال لمستقبل مختلف تتشكل ملامحه قريبا بعد انتهاء الجائحة.
ويأتى البيان تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة عمل الأطفال، والذى يوافق 12 يونيو من كل عام، حيث اعتبرته الجامعة العربية اعترافا من دول العالم أجمع بما تشكله هذه الظاهرة من خطورة بالغة، موضحة أن الأخطر أنه يأتي والعالم لا يزال يئن تحت وطأة جائحة كورونا