ضمن الإجراءات الاحترازية.. روبوتات ذكية بالحرم المكى لتوزيع المياه دون تلامس

في خطوة جديدة لضمان استمرار الإجراءات الاحترازية وتقليل التعامل المباشر بين الأشخاص وبعضهم للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد في السعودية، دشن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس، الروبوت الذكي لتوزيع عبوات مياه زمزم دون تلامس. وأوضح السديس أن التقنية الحديثة تهدف لتسخير التكنولوجيا لخدمة البشرية خصوصًا في ظل تفشي جائحة كورونا، والتي ستحافظ على سلامة قاصدي الحرمين الشريفين. وأشاد السديس بما وصل له العلم الحديث والتطور الرقمي في خدمة البشرية كافة، حيث يعمل الروبوت على توزيع عبوات مياه زمزم دون تلامس ودون أن يعيق حركة قاصدي الحرمين، وفقا للموقع الرسمي لشؤون الحرمين. وتعمل المملكة العربية السعودية منذ فترة على نشر وتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا داخل المسجد الحرام، حيث نشرت 100 روبوتات للتعقيم داخل المستجد لتساعد في عملية تعقيم مساحات أوسع وتغطية جنبات المسجد. وكان الحساب الرسمي لرئاسة شئون الحرمين بموقع "تويتر"، نشر صور لوجود الروبوتات في باحة المسجد الحرام، والتي تعمل بنظام تحكم آلي مبرمج على خريطة مسبقة، وعلى 6 مستويات مما يحسن سلامة الجو الصحي البيئي وتحليل متطلبات التعقيم بذكاء، وفقاً لسيناريوهات الاستخدام، ومسار التعقيم، والمدة المخططة بشكل مستقل لتغطية كاملة للفضاء البيئي. وأوضح مدير إدارة الوقاية البيئة ومكافحة الأوبئة بالمسجد الحرام حسن السويهري، أن الروبوتات حصلت على براءة اختراع SLAM مع وحدة الانحلال عالية الأداء على خاصية الإنذار المبكر مع البث الصوتي في الوقت المطلوب، وتمتلك خاصية الشحن بالبطارية. ويعمل الربوت الواحد من 5-8 ساعات من دون تدخل بشري، والذي يجعل الأشخاص يشعرون بسهولة التعامل معه، ويسع الجهاز 23.8 لتر، يستهلك منها لترين كل ساعة، للقضاء على ‏البكتيريا في مساحة 600 متر مربع كل مرة، ويبلغ حجم جزيئات الضباب الجاف المستخدم في عملية التعقيم من 5-15 مايكرومتر، ومن المميزات زاوية الكشف الأمامية التي تصل إلى 192.64 درجة، ويتجاوز مدى كشف العوائق الأمامية 10 أمتار. ويحمل الجهاز كاميرا تحتوي على رادار عالي الجودة لرسم الخرائط، علماً أن جهاز الروبوت الذكي قد حصل على شهادات عالمية ومنها شهادة اعتماد الجودة الأوروبية CE ويأتي نظام التعقيم الآلي لحماية المعتمرين والمصلين من فايروس كورونا والقضاء على الأوبئة كافة.