أكد على بن خلفان الجابرى وكيل وزارة الإعلام العُمانية، على أهمية اجتماع اللجنة الدائمة للإعلام العربى فى دورتها الـ "95"، الذى عقد أمس فى مقر جامعة الدول العربية للتحضير لأعمال الدورة "51" لمجلس وزراء الإعلام العرب المقرره بعد غد "الأربعاء". وفق بيان للسفارة العمانية.
وقال "على الجابري" فى تصريحات له أمس - على هامش ترأسه وفد السلطنة المُشارك فى اجتماع اللجنة - أن هذا الاجتماع ينعقد بعد الأحداث والتطورات الأخيرة التى شهدتها القضية الفلسطينية، وهناك مقترحات بإضافة كل مايتعلق بالقضية الفلسطينية بأبعادها ومكوناتها كافة، "من إنسان وأرض وآثار وغيرها"، إلى خطة التحرك الإعلامى العربى فى الخارج.
وفى هذا السياق، ثمّن "على الجابري" دور مصر الذى وصفه بـ "الفارق"، مشيرًا إلى أنه خلال اجتماعات اللجنة كان هناك إجماع على أهمية الدور المصرى، وقال أن هذا ليس بجديد على مصر، مضيفًا: "فهى الحاضنة للجامعة العربية، ودورها الريادى يجب المراهنة عليه دائمًا".
وأشار وكيل وزارة الإعلام العُمانية للإعلام، أن اللجنة ناقشت كل ما يهم الإعلام العربى من قضايا، من بينها محتوى الطفل فى الإعلام الجديد، وإعلام الطفل العربى وتوحيد جهود الإعلام العربي؛ كى تكون حاضرة فى منصات الإعلام فى العالم، وضرورة أن يكون هناك إعداد للمحتوى العربى سواء على المستوى الفردى أو الجماعى من خلال جامعة الدول العربية واجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب.
ويترأس "الجابري" وفد السلطنة فى اجتماع الدورة "51" لمجلس وزراء الإعلام العرب بعد غد، كما يترأس الوفد فى اجتماع الدورة الـ 13 للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام الذى يضم فى عضويته: (عُمان ومصر والسعودية وقطر وتونس والجزائر وفلسطين والعراق).. ويضم الوفد العُمانى المُشارك فى هذه الاجتماعات، الدكتور محمد بن مبارك العريمى مستشار وزير الإعلام للإعلام الخارجى، والمستشار بدر بن هلال البوسعيدى نائب مندوب السلطنة الدائم لدى جامعة الدول العربية.
ويناقش مجلس وزراء الإعلام العرب فى هذه الدورة مجموعة من البنود التى تتصل بقضايا الإعلام العربى وآليات تطويره ورؤاه الاستراتيجية ويتابع الاجتماع خطة التحرك الإعلامى العربى فى الخارج والاستراتيجية الإعلامية العربية والقضية الفلسطينية ودور الإعلام العربى فى التصدى لظاهرة الإرهاب.
وتكتسب أعمال هذه الدورة أهمية كبيرة خاصة فى سياق التطورات التى تشهدها القضية الفلسطينية والتى تتصدر جدول أعمال المناقشات، انطلاقًا من البند المتعلق بـ "الاستراتيجية الإعلامية العربية" و"خطة التحرك الإعلامى العربى بالخارج"، فى ضوء التوجهات الإعلامية الداعمة لهذه القضية العادلة بروح من الالتزام والتضامن بين مختلف مكونات وروافد الجسم الإعلامى العربى.. وتبحث هذه الدورة سبل تحديث آليات عمل كل من هاتين الوثيقتين المرجعيتين وتفعيلهما، وخاصة ما يتعلق بتكريس مركزية القضية الفلسطينية فى الأجندة الإعلامية العربية، والانخراط الفعال للإعلام العربى فى التصدى لظاهرة الإرهاب والتطرف، وإنتاج محتوى إعلامى مهنى متعدد الأبعاد لاحتواء الإسقاطات النمطية والأحكام المسبقة المسيئة للصورة الجماعية العربية لدى الآخر.
وتناقش هذه الاجتماعات المهمة قضايا أخرى تهم مستقبل الإعلام العربى منها اعتماد برنامج عمل الخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة واللجنة العربية للإعلام الإلكترونى وإدراج مادة الإعلام التربوى فى المناهج التعليمية العربية، ووضع استراتيجية للتعامل مع كبريات الشركات الإعلامية المؤثرة فى المشهد الرقمى العالمي.
كما تبحث الدورة أهمية تفعيل دور الإعلام الإلكترونى فى التصدى لظاهرة الإرهاب، من خلال إقامة غرفة عمليات مشتركة لمجابهة نشاط المواقع التى تنشر الفكر الهدام وتدعو للتطرف، حيث تم دعوة الدول الأعضاء لإنتاج أفلام قصيرة لمكافحة ظاهرة الإرهاب تبث فى مواقع الدول على موقع اللجنة العربية للإعلام الإلكترونى، وضرورة خلق أطر للتعاون بين اللجنة ومراكز دراسات مكافحة الإرهاب المختلفة ووضع هذه الدراسات فى الموقع الإلكترونى للجنة.
كما سيحتفل وزراء الإعلام العرب على هامش اجتماعهم بعد غد، بـ "يوم الإعلام العربي" اعترافًا بدور الإعلاميين والإعلام فى المجتمع العربى فى معالجة ما يواجهه الإعلام من تحديات من جهة، ولتشجيع التواصل بين أجهزة الإعلام والإعلاميين العرب ومواكبة تكنولوجيا الإعلام، وسيتم تكريم عدد من الإعلاميين الفائزين فى أشكال وفنون العمل الصحفي.