اختتمت ظهر اليوم الثلاثاء، جولة المفاوضات المباشرة حول الاتفاق الإطاري بين حكومة السودان الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، بقيادة وساطة جمهورية جنوب السودان، تحت إشراف رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وبحضور ممثل عددا من ممثلى الدول والمنظمات الإفريقية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية.
واستهلت الجولة الحالية بحفل افتتاحي بعاصمة جمهورية جنوب السودان، مدينة جوبا، خاطبه كل من فخامة رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت، ورئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس وزراء الحكومة الانتقالية الدكتور عبد الله حمدوك، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال القائد عبد العزيز آدم الحلو، إضافة إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان السيد فولكر بيرث والمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية لدولتي السودان وجنوب السودان والسفير دونالد بوث.
وعقدت الجولة في اجواء سادتها الروح الايجابية والحوار البناء بين ابناء وبنات الوطن الواحد، استنادا على اعلان المبادئ الموقع بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول عبد الفتاح البرهان ورئيس الحركة الشعبية -شمال القائد عبد العزيز الحلو، واستكمالا له باعتباره يمثل أساسا ومرجعية الوصول الى الإتفاق الإطاري ومن ثم التفاوض حول القضايا التفصيلية الخاصة بالملفات السياسية والانسانية والامنية. على مدى أيام التفاوض، عكف الطرفان على الحوار حول مسودة الاتفاق الاطاري الذي تقدمت بها الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، وجاء رد الحكومة الانتقالية عليه بالقبول المبدئي، وأن المسودة تمثل أساسا جيدا لبحث جذور الازمة السودانية والوصول لتوافقات مشتركة حول القضايا الخلافية الواردة في المسودة بهدف إنهاء الحرب وبلوغ السلام العادل الشامل والنهائي.
وتوصل الطرفان إلى اتفاقات وتفاهمات على معظم المحاور والقضايا التي وردت في مسودة الاتفاق الاطاري في المقابل لم يتمكن الطرفان من الوصول إلى قرارات نهائيه حول عدد من القضايا التي تم البحث حولها. عليه رأت لجنة الوساطة وبالاتفاق مع طرفي التفاوض حكومة السودان الإنتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال ولحماية وتثبيت نقاط الاتفاق الكبيرة التي توصل إليها الطرفان على مسودة الاتفاق ولفتح المجال للمزيد من الحوارات والتشاور الداخلي حول نقاط الاختلاف واشراك أوسع قطاع ممكن من السودانيين في المجتمع السياسي والمدني ومجتمعات اللاجئين والنازحين من ضحايا الحروب السودانية، رفع جلسات التفاوض والحوار الحالية على أن تقوم الوساطة مع الشركاء الدوليين خلال الأسابيع المقبله بالتجسير وتقريب المواقف وموجهات النظر بين الطرفين بغية الوصول إلى اتفاق حول القضايا المختلف عليها والتوقيع الاطاري في أقرب وقت ممكن ويعلن الطرفان التزامهما بما جاء في هذا البيان الختامي.