أكد رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت، التزام بلاده بدفع السلام والاستقرار فى السودان، مشددا على ضرورة عودة الأطراف لعملية السلام حتى يتم طى صفحة الحرب للأبد.
والتقى سلفا كير، اليوم الثلاثاء بجوبا، وفد الحكومة الانتقالية بالسودان لمفاوضات السلام، برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين كباشى عضو مجلس السيادة الانتقالى رئيس الوفد الحكومى المفاوض، بحضور رئيس فريق الوساطة المستشار توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية.
وقال المستشار توت قلواك، فى تصريح صحفي، إن الوفد أطلع الرئيس سلفاكير على مجريات عملية المفاوضات مع الحركة الشعبية شمال، وما وصلت إليه، لافتا إلى أن الطرفين وصلا لمراحل متقدمة فى العملية السلمية، إلا أن الوساطة رأت رفع الجلسات لإتاحة الفرصة للوفدين المتفاوضين لإجراء مزيد من المشاورات.
من جانبه، قال الدكتور يوسف آدم الضى وزير الشباب والرياضة السودانى عضو وفد الحكومة لمفاوضات السلام بجوبا، إن الفترة التى انقضت من جلسات التفاوض المباشرة بين وفدى الحكومة الانتقالية و"الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو" كانت فترة ثرية سادتها أجواء إيجابية انعكست على مسار التفاوض بين الطرفين".
وأوضح أن الوفدين قطعا شوطاَ كبيراَ يقدر بنسبة 80% من الاتفاق الإطاري، منوها بأن هذه الخطوة تعطى قوة دفع للوفدين للمضى قدما فى معالجة القضايا العالقة والقضايا ذات التباين فى المواقف بين الجانبين.
وأضاف أن اللقاء مع رئيس جمهورية جنوب السودان، كان فرصة لتقديم الشكر لدولة جنوب السودان، حكومةَ وشعباَ، لرعايتها لمفاوضات السلام مع الحركة الشعبية شمال، مبينا أن الوفد استمع لحديث طيب من الرئيس سلفاكير، أكد فيه التزام بلاده بدعم مسيرة السلام والاستقرار فى السودان، واستعدادها لبذل كل مافى وسعها مع جميع الأطراف لتقريب وجهات النظر بين الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية شمال وإزالة العوائق التى يمكن أن تعترض طريق السلام.
وأكد عضو وفد الحكومة المفاوض، التزام حكومة الفترة الانتقالية بالسير قدما نحو تحقيق السلام بقلب مفتوح وبدون أية أجندة، وجدد التزام الحكومة بما تم التوافق عليه فى اتفاق إعلان المبادئ بين الطرفين نصا وروحا.