ذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، أن عدد سكان القدس المحتلة تضاعف 10 مرات منذ حرب 1948 "النكبة"، مشيرة إلى أن هذه الأرقام أعلن عنها مكتب الإحصاء المركزى الإسرائيلى بمناسبة ما يسمى "يوم القدس".
وأوضح التقرير الإسرائيلى أن "القدس المحتلة" هى أكبر المدن الإسرائيلية وأكثرها سكانا، حيث وصل عدد سكانها فى مطلع عام 2016 الى 870 ألف نسمة تقريبا، ما يعنى أن كل إسرائيلى عاشر هو من القدس.
ويبلغ عدد اليهود فى المدينة 548 ألف نسمة بنسبة 63%، وعدد العرب 322 ألف نسمة بنسبة 37%، كما تعتبر القدس المدينة الثانية من حيث نسبة جيل الشباب، بعد "بنى براك"، حيث يشكل الأطفال والشباب فى المدينة نسبة 50% من السكان أى حوالى 430 ألف نسمة بفضل نسبة الولادة لدى المتدينين والعرب.
وتعتبر القدس أحد ثمانى مدن كبيرة تعانى من الفقر فى إسرائيل، حيث يصل الحد المتوسط من الدخول فيها إلى 12.164 شيكل للأسرة، بينما يقدر مصروف الأسرة بحوالى 11.528 شيكل.
وأوضح التقرير الإسرائيلى أنه برغم من ذلك يشعر 89% من الشباب فى سن 20 عاما وما فوق بالرضا عن حياتهم فى القدس، فيما يشعر 88% من سكان القدس بالرضا عن أوضاعهم الاقتصادية، بينما تصل نسبة الرضا فى إسرائيل عامة إلى 59% (60% بين اليهود، و42% بين العرب)، ويشعر 30% فقط من سكان القدس بالرضا من كمية المناطق الخضراء والحدائق العامة.
وقد تعود نسبة الفقر العالية فى القدس، إلى حقيقة أن حوالى 50% من المقدسيين لا ينتمون إلى قوة العمل. ويصل الحد المتوسط من عدد الأفراد فى العائلة المقدسية إلى 3.3.
وعلى الرغم من زيادة عدد سكانها سنويا بحوالى 19.800 نسمة، نتيجة الولادة الطبيعية، إلا أن القدس تعانى من الهجرة السلبية، حيث يغادرها كل سنة حوالى 17.100 نسمة، مقابل 13.600 نسمة يأتون للإقامة فيها.
ويعيش 57.9% من المقدسيين فى بيوت خاصة بهم، بينما يعيش 30.9% فى بيوت مستأجرة، والبقية يعيشون فى مساكن الجامعيين، ويصل الحد المتوسط من أسعار البيوت فى القدس إلى 1.862.000 شيكل، بينما يصل الحد المتوسط لأجرة المنازل إلى 3.178 شيكل.
