أكدت وزارة الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج التزام تونس الثابت بالمباديء والقيم الكونية لحماية اللاجئين وتمسكها بالمعاهدات والمواثيق الدولية في مجال حماية حقوق الإنسان وأحكام القانون الدولي الإنساني، وحرصها على توفير الظروف الملائمة لاستقبال الوافدين من اللاجئين.
وذكر بيان للخارجية التونسية صدر اليوم السبت، أن ذلك يأتي بمناسبة إحياء تونس وسائر المجموعة الدولية، اليوم العالمي للاجئين، الذي ينتظم هذا العام تحت شعار "معا نتعافى ونتعلم ونتألق".
وأشار البيان إلى أن تونس ستواصل جهودها الحثيثة سواء على مستوى التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف من أجل وضع مقاربة شاملة لمعالجة ظاهرة اللجوء أو على الأقل احتواء تداعياتها من خلال معالجة أسبابها العميقة ومسبباتها بما في ذلك خاصة نزع فتيل الأزمات والحروب وإيجاد تسوية سلمية للصراعات عبر العالم.
وأوضح البيان أن وجود أكثر من 80 مليون لاجيء عبر العالم، يدعونا اليوم كمجموعة دولية إلى تحمل المسؤولية جميعا من أجل ضمان استجابة أفضل وأكثر عدالة وإنصافا لأزمات اللاجئين.
وفي السياق، دعت تونس جميع الشركاء من دول ومنظمات ومجتمع مدني إلى مضاعفة الجهود وتعزيز التعاون والتضامن المتكافيء من أجل ضمانِ المساواة بين الشعوب وإعمال حقوقها الاقتصادية والاجتماعية بما فيها الحق في التنمية.
كما أكدت أن معالجة ظاهرة اللجوء تستدعي إرساء شراكات فاعلة يرتبط فيها البعد الإنساني بالتنموي وتأخذ بعين الاعتبار جميع الرهانات الاقتصادية والاجتماعية والمالية والصحية والمناخية، بما يسهم في بناء قدرات اللاجئين والمجتمعات المحلية المستضيفة على حد سواء ومساعدتهم على الصمود في مجابهة الأزمات وبما يضمن الانتقال من تحقيق التعافي الشامل إلى بناء مستقبل صحي وأفضل، جامع وشامل للجميع.