أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن "مؤتمر برلين الثانى حول ليبيا" والذى يُعقد غدا الأربعاء، فى العاصمة الألمانية برلين، سيناقش معضلات تنفيذ خريطة الطريق السياسية ومسألة الانتخابات، وستشارك فى المؤتمر وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، وتقود وفد الأمم المتحدة نيابة عن الأمين العام، كما سيشارك فيه وزراء خارجية الدول الرئيسية المعنية بالصراع في ليبيا، وتشارك فيه لأول مرة الحكومة الانتقالية الليبية.
وقال "دوجاريك" ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ إن الاجتماع يهدف إلى تقييم التقدم المحرز في المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية منذ اجتماع برلين الأخير والذي عُقد في يناير 2020.
كان رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش، قد استنكر في إحاطته الافتراضية أمام مجلس الأمن في 21 مايو الماضي، استمرار وجود العناصر الأجنبية والمرتزقة، مشيراً إلى أن استمرارهم يرسخ انقسام ليبيا.
وأضاف كوبيش: "ينص اتفاق وقف إطلاق النار على أنه يجب على جميع الوحدات العسكرية والجماعات المسلحة إخلاء جميع خطوط المواجهة والعودة إلى معسكراتها. وبموازاة ذلك، يجب أن يغادر جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب الأراضي الليبية برا وجوا وبحرا".. ودعا إلى التخطيط وضمان المغادرة المنتظمة للمقاتلين الأجانب والمرتزقة والجماعات المسلحة بالإضافة إلى نزع سلاحهم وتسريحهم وإعادة دمجهم في بلدانهم الأصلية.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن المؤتمر يشكل فرصة مهمة للجمع بين المجتمع الدولي لتقييم الوضع الحالي في ليبيا، وتقديم الدعم لليبيين فيما يتعلق بالإعداد لإجراء الانتخابات الوطنية المقرر عقدها في 24 ديسمبر هذا العام.
الجدير بالذكر أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة تقود البلاد حتى موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وذلك وفقا لخريطة الطريق التي أقرّها ملتقى الحوار السياسي الليبي وعلى النحو الذي دعا إليه القرار 2570 (2021).