تشهد الفصائل المسلحة حالة صخب داخلى من الصعب أن يخرج الكثير منها لوسائل الإعلام، ويتواجد فى غزة جملة من التشكيلات العسكرية الفلسطينية التى تنشط فى القطاع من الجماعات الأصولية واليسارية وأخرى أقل حيلة إلى حركتى حماس والجهاد الإسلامى الأكثر تفوقا عسكريا وإداريا ماليا، ولا يخفى على أحد أن تلك الجماعات تتلقى الدعم من دول معروفة حيث أشاد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة قبل عام بإيران بصورة خاصة ثم قطر وتركيا ودول عربية لدعمها الجناح العسكرى لحركة حماس.
وتواصل إيران إيجاد أجساد لها بصورة أكثر تعمقا فى غزة مثل جماعة الصابرين والتى ترفع راية تمثل شعارا لا يختلف كثيرا عن شعار حزب الله اللبنانى واقتباسات للحرس الثوري الإيرانى، فالجماعة تمثل أشخاص متشيعين يتبعون طهران فى قطاع غزة.
وأكدت مصادر فلسطينية عسكرية لـ"انفراد" أن الجماعة تعانى وضعا ماليا معقدا فى الفترة الحالية فقد حرم عناصرها من مستحقات مالية منذ عدة أشهر، ويتزامن ذلك مع تجريم غير معلن لنشاطها من قبل حركة حماس المسيطرة علي قطاع غزة تتمثل فى عدم سماح الأمن الخاص للحركة المتهمة بالتشيع ببث أى نشاط دعوى تربوى أو اجتماعى فى غزة التى تعانى أوضاع معيشية واقتصادية مزرية.
وتعد إيران خلقة الوصل والقطع الجماعة التى تتلقى دعما إيرانيا حسب تقرير موسع لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية ثم تعالت الأنباء عن علاقة حمساوية سعودية سرعان ما جفت في الظل، ما دفع حماس إلى التحكم في تحجيم الجماعة فهي سبيل الدعم السعودي جراء تعرض الحركة الضربات المركزة من قبل الجيش المصري فيما يخص تجارتها في انفاق التهريب جنوب قطاع غزة.
وأضافت المصادر لـ "انفراد" أن حركة الصابرين في حالة تقشف كبير جراء توقف تدفق المال الإيراني بسبب تداعيات في الابجديات المالية الإيرانية جراء الحرب في سوريا والدفع بثقل طهران إلى سوريا وحزب الله دون غيرهما.
وتتلقى حركة الصابرين سنويا ما مقداره 20 مليون دولار أغلبها التسليح العسكري من فيلق القدس أحد ألوية النخبة في الحرس الثورى الإيرانى وهو بمثابة جيش في دول أخرى، فى حين اتهمت إسرائيل الجماعة بتنفيذ هجمات والتخطيط لغيرها على حدود قطاع غزة حيث تمركز الثقيل لجماعة الصابرين التى ظهر هشام سالم على أنه الشخص الأول في الجماعة خلال تشيع أحد عناصر الصابرين منتصف مايو 2014.