قال أبو الفضل بعجي الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري إن لقاء الرئيس عبد المجيد تبون بوفد من الحزب جاء في إطار المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة.
وأضاف بعجي في تصريحات للصحفيين، "حظيت اليوم باستقبال الرئيس عبد المجيد تبون في إطار المشاورات التي بدأها اليوم، استنادا إلى نتائج الانتخابات التشريعية، باعتبار أن حزب جبهة التحرير الوطني جاء في المرتبة الأولى بـ 98 مقعدا".
وأوضح أن المناقشات تمحورت حول سير الانتخابات التشريعية والظروف التي جرت فيها مع تحليل نتائجها من جميع النواحي، فضلا عن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد وسبل النهوض بالتنمية بصفة عامة".
وأشار إلى أنه استعرض خلال اللقاء النظرة المستقبلية للحزب فيما يخص الحكومة المقبلة والمجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى بالبرلمان)، استنادا الى نتائج انتخابات 12 يونيو الجاري، موضحا أن الحوار بين الطرفين كان صريحا وشفافا.
وقال "استمعنا الى توجيهات الرئيس تبون حول الوضع العام في البلاد وكيفية النهوض بها بإشراك الجميع"، مؤكدا أهمية مشاركة الأحزاب الفائزة في تشريعيات 12 يونيو من أجل مستقبل البلاد من كافة الجوانب".
من جانبه، قال عبد الحميد بلكحل ممثل وفد النواب المستقلين بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري (الغرفة السفلى بالبرلمان) إن لقاءهم اليوم بالرئيس عبد المجيد تبون اتسم بالأريحية في الحوار، مؤكدا أن الرئيس تبون كان مستمعا جيدا لكل ما تم طرحه.
وأضاف بلكحل في تصريحات للصحفيين أن الرئيس تبون كان ملما بكل الحيثيات وبكل ما يحدث في الوطن، مشيرا الى أنه لمس لدى الرئيس تبون إرادة في تنفيذ كل الاصلاحات التي وعد بها، بدءا بهذه الانتخابات التشريعية ومرورا بكل ما ورد في برنامجه الرئاسي.
وأوضح أن الحوار مع الرئيس تبون تناول تطلعات المجتمع الجزائري التي يأمل تحقيقها من خلال المجالس المنتخبة، مشيرا إلى أن الرئيس تبون وعد بأن يكون إلى جانب المواطن الجزائري لتنفيذ كل ما تضمنه برنامجه من أجل جزائر جديدة.
وبدأ الرئيس تبون مشاوراته السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة عقب استقالة حكومة عبد العزيز جراد يوم الخميس الماضي.
وفازت مجموعة القوائم المستقلة بالمركز الثاني في الانتخابات التشريعية الأخيرة بحصوله على 84 مقعدا من إجمالي 407 مقاعد بالمجلس الشعبي الوطني.