شدد يان كوبيتش مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل.
وقال كوبيتش - خلال افتتاح أعمال ملتقى الحوار السياسي الليبي والتي تستمر حتى 1 يوليو جنيف - إن قراري مجلس الأمن 2570 و2571 واضحين بأن كل من يعرقل أو يقوض استكمل عملية الانتقال السياسي في ليبيا بما في ذلك الانتخابات المنصوص عليها بخارطة الطريق التي أقرها الملتقى سيخضع للمحاسبة.
وأضاف أن البعض عمل منذ مايو الماضي إعداد مقترحات توفيقية يمكن أن تعالج المسائل العالقة، وتوزيع مقترح مفصل قدمته مجموعة من 7 من أعضاء الملتقى، كما أعد آخرون مقترحاتهم، لافتًا إلى أن اللجنة الاستشارية نظرت في الأسبوع الماضي كيفية الاستفادة من المقترحات التوفيقية المقدمة بغرض الخروج بتوصيات للجلسة العامة للملتقى وبحل توافقي لتسوية المسائل العالقة.
وتابع توصلت اللجنة إلى توافق الآراء بشأن صيغة ممكنة يمكن أن تكون بمثابة أساس لمداولات الملتقى وللاتفاق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر القادم.
وطالب كوبيتش، أعضاء ملتقى الحوار السياسي بتجاوز الخلافات للوصول إلى أكبر توافق والعمل لكسر النقاط الخلافية عبر حل وسط، قائلًا إن مغادرة سويسرا في نهاية هذا الأسبوع دون اتخاذ قرار ليس خيارًا مطروحًا.
وأشار المبعوث الأممي إلى ليبيا، إلى أنه في حال تعذر التوصل إلى إجماع فإنه سيتوجب على أعضاء الملتقى التوصل إلى آلية للتوصل إلى قرار من خلال التصويت على المقترحات التي تم تحديدها.
ولفت ممثل الأمم المتحدة إلى أن نتائج المداولات ستحال إلى مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا لمنحهما فرصة أخيرة للاضطلاع بمسؤوليتهما، مشيرًا إل أنه كلما كان الإجماع أكبر كلما كانت شرعيته السياسية أقوى.
ونوه كوبيتش بأن الملتقى ستقع على عاتقه مسئولية متابعة وتسيير تنفيذ خارطة الطريق لضمان الوصول إلى موعد الانتخابات في ديسمبر بنجاح، قائلًا إنه لا يمكن ولا ينبغي أن يكون مستقبل ليبيا وازدهارها رهينة بيد الذين يعطون الأولوية للإبقاء على الوضع الراهن.