أعرب تكتل إحياء ليبيا عن أسفه لتجاهل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مخرجات اللجنة القانونية والسماح بتقديم ما يسمى مقترحات من قبل مجموعات الضغط التي تم تشكيلها حديثا داخل أروقة ملتقى الحوار السياسي في جنيف.
وحذر تكتل إحياء ليبيا برئاسة عارف النايض فى رسالة إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من تشكيل مجموعة تهدف لعرقلة الانتخابات بقوة، حيث سُمِحَ لهم بشكلٍ مأساوي بتقديم خطتهم لعرقلة الانتخابات في البلاد بوصفها مقترحاً من خلال العملية التي حددتها البعثة الأممية.
وأوضح أن القبول بأى تأجيل أو إلغاء أو تحجيم للانتخابات الرئاسية المباشرة يمثل انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة، ومخرجات مؤتمريّ برلين الأول والثاني، فضلاً عن خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في ملتقى الحوار السياسي الليبي، معربة عن خشيته في أن تتسبب مثل هذه التحركات في حدوث اضطرابات اجتماعية على نطاقٍ واسع، وقد تفضي إلى تأجيج الصراع في ليبيا والتي ظلت تعاني من ويلات الحروب الممتدة لأكثر من عشر سنوات.
وأضاف رئيس تكتل إحياء ليبيا "بمقدور مجلس الأمن الدولي، فرض إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية استناداً إلى القوانين الليبية القائمة والسارية المفعول والملزمة: التعديل الدستوري رقم (7) للإعلان الدستوري، إضافة إلى قرار مجلس النواب رقم (5) لسنة 2014 م ، من خلال تفعيل القرارات الصادرة عن المجلس بموجب الفصل السابع."
وأشار رئيس التكتل إلى توافق صفوة من فقهاء وخبراء القانون الدستوري الليبي على صحة هذا الأساس من الناحية القانونية، حيث يمكن الاستعانة بكبار الشخصيات القانونية المعروفة في ليبيا من أمثال الدكتور الكوني عبودة والدكتورة عزة المقهور في تقديم المشورة للبعثة الأممية حول شرعية وقانونية هذا الأساس.
وأعرب تكتل إحياء ليبيا عن قلقه الشديد على ليبيا حال عدم إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن الشعب الليبى لا يزال محروما من ممارسة حقه الأصيل في اختيار قيادته وممثليه بشكل مباشر.