دعا رئيس تكتل إحياء ليبيا عارف النايض، البعثة الأممية إلى الاستمرار في ممارسة الضغوط على جميع القوات الأجنبية والمرتزقة لمغادرة الأراضي الليبية بشكلٍ عاجل، مشددا على أهمية إشراك الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية في إمكانية إرسال فرق دعم الانتخابات وحمايتها.
أكد رئيس تكتل إحياء ليبيا في بيان صحفى، السبت، أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المباشرة في 2 ديسمبر المقبل، موضحا أن الانتخابات مسألة مصيرية ذات أهمية قصوى لدى الشعب الليبي الذي نفذ مخزون الصبر لديه، والذي استمر لعشر سنوات عجاف لم يرى فيها الشعب إلا التسويف وسوء المعاملة والمعاناة وتردي الأوضاع في جميع القطاعات.
ولفت إلى أن الشعب الليبي يعاني من سوء الخدمات وانقطاع الكهرباء، ونقص السيولة، وانهيار قطاع الصحة، وتدهور قيمة العملة الوطنية وغلاء المعيشة المتفاقم. الشعب الليبي له كل الحق في اختيار قادته وممثليه، داعيا الأمم المتحدة وجميع مؤسساتها الوقوف في صف الشعب الليبي، وليس إلى جانب طبقة حاكمة مغرورة وفاسدة منتهية الصلاحية.
وشدد على أهمية إظهار الحزم والجدية من خلال فرض عقوبات رادعة ناجزة على كل من سولت أو تسوّل له نفسه عرقلة أو تخريب إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، لافتا إلى وجود قائمة المحدثة من معرقلي الانتخابات خلال جلسات ملتقى الحوار السياسي الليبي الأخيرة.
طالب رئيس تكتل إحياء ليبيا عارف النايض بضرورة منع أي محاولة أي طرف لعرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المباشرة في موعدها 24 ديسمبر المقبل، داعيا رئيس البرلمان الليبى لاستخدام صلاحيات رئاسة المجلس لتفعيل القرار رقم 5 لسنة 2014 مقترنا بالأحكام الواردة في التعديل السابع للإعلان الدستوري، ومستنداً إلى أحدث قرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة بموجب الفصل السابع، وجميعها تشكل أساساً كافياً لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المباشرة في موعدها المقرر، دون الحاجة إلى مزيد من التأخير والارباك.
وتابع "وفي حال لم يتمكن رئيس مجلس النواب من تفعيل القوانين والقرارات الدستورية المشار إليها والتي تشكل حزمة قوية جداً من من الناحية القانونية، فيمكنكم حث مجلس الأمن الدولي على إعتمادها خلال جلسته القادمة. واستناداً إلى القرارين رقم (1970) و (1973)، وكما أكد مجلس الأمن في القرارين الأخيرين، فإن ليبيا لا تزال تحت الفصل السابع."
ولفت إلى أن الأمم المتحدة يمكنها فرض إجراء الانتخابات تلبيةً لتطلعات الليبيين وتحقيقاً لإرادة الشعب الليبي المستقلة التي عبر عنها بجلاء من خلال الاستطلاعات التي أجرتها مؤسسات قياس الرأي الدولية المستقلة والمحايدة، والتي سجل فيها الشعب الليبي رفضه الشديد لكل محاولات تأجيل الانتخابات التي تقوم بها زمرة محدودة من المنتفعين من استمرار وإدامة الوضع القائم على ما هو عليه، موضحا أن فرض الانتخابات ليس انتهاكًا للسيادة بل هو استعادة لسيادة الشعب الليبي الأبي وتجديد شرعية مؤسساته.