أشاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بدور الفاعلين على الساحة السياسية وفعاليات المجتمع المدني والجهود التي ساهمت في إجراء الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت في 12 يونيو الماضي، مثمنًا في الوقت ذاته دور الجيش وأجهزة الأمن في إحاطة الانتخابات التشريعية بأجواء من السكينة والاطمئنان.
وأعرب الرئيس تبون -في كلمة متلفزة له مساء اليوم الأحد عشية احتفال الجزائر بالذكرى الـ59 لعيد الاستقلال- عن ثقته بأن إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة يُعد خطوة هامة على طريق استكمال مسار سديد وفتح الآفاق الواعدة أمام الشعب لاختيار ممثليه وممارسة السيادة الشعبية من خلال الصندوق، وفق القواعد الديمقراطية.
وقال إن "الشعب الجزائري -الذي أمن مسيرته المظفرة بميثاق مرجعية نوفمبر- قادر على دحض نوايا التوجهات المريبة ومناوراتها للنيل من أمن واستقرار البلاد، وعازم على التصدي بقوة وحزم لكل من تسول له نفسه التطاول على الجزائر القوية بشعبها وجيشها".
وأكد الرئيس تبون أن الشعب الجزائري -وهو يحيي عيد استرجاع السيادة الوطنية ويستلهم من عبقرية أبنائه ومن الحراك المبارك الأصيل وعيًا وطنيًا دائم التوقد- على درجة عالية من اليقظة لإدراك مصالح الأمة العليا ومعالم طريقِها الآمن للوفاء والوحدة والنصر.
وأضاف: "وفاؤنا لشرف الالتزامات التي تعهدنا بها وأقمنا عليها برنامجًا وأولويات لخدمة الشعب سيبقى يقود خطواتنا بثقة إلى الأهداف المرجوة، بدعم الوطنيين الغيورين الثابتين على المبادئ النوفمبرية، لمحاربة الفساد والتحايل وضبط الحياة العامة وإشاعة روح المبادرة وتشجيع الاستثمار وخلق الثروة، وتكريس المواطنة والحس المدني والاعتزازِ بالهوية والانتماء".