ثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مواقف كندا الداعمة لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومعارضتها للتوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، ورفضها لطرد الفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية، ودعواتها المتكررة لاحترام الوضع التاريخي في الأماكن الدينية.
وشدد الرئيس عباس - خلال لقائه وزير الخارجية الكندي مارك غارنو، اليوم الإثنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله - على أهمية وجود أفق سياسي وإعطاء أمل للشعب الفلسطيني، وضرورة الإسراع في عملية إعادة إعمار قطاع غزة وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، وأن الحكومة الفلسطينية ستواصل دورها في تقديم الموازنات المتعلقة بهذا الشأن، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأكد التزام دولة فلسطين بتكريس الديمقراطية وسيادة القانون، وأنه فور موافقة إسرائيل على إجراء الانتخابات في مدينة القدس، سيتم إعادة الدعوة لإجراء الانتخابات وفق ما تم الاتفاق عليه.
وأطلع عباس الوزير الكندي على آخر المستجدات، والجهود المبذولة مع الأطراف المعنية؛ لتثبيت التهدئة بما يشمل الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والعودة للعملية السياسية لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام الشامل وفق قرارات الشرعية الدولية، برعاية اللجنة الرباعية الدولية.
بدوره، أكد وزير الخارجية الكندي، موقف بلاده الرافض لما يجري من طرد للسكان الفلسطينيين من حي الشيخ جراح وأحياء القدس، وأهمية احترام الأماكن الدينية، ورفضها للاستيطان المخالف للقانون الدولي وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأشار إلى حرص كندا على إرساء السلام في المنطقة، والتزامها بتحقيق السلام القائم على مبدأ حل الدولتين، وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواصلة تقديم المساعدات الإغاثية، والمساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).