أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "دعمه لعملية الانتقال" في تشاد، ووعد " بتقديم مساعدات جديدة للميزانية فى القريب العاجل، وذلك بحسب بيان صادر اليوم الثلاثاء عن الإليزيه.
جاء ذلك بعد لقاء الرئيس الفرنسي، مساء أمس الأثنين ، مع رئيس المجلس العسكري، محمد إدريس ديبي إيتنو في باريس.
و بحسب البيان، وصل الجنرال محمد إدريس ديبي إلى باريس أول أمس الأحد فى زيارة عمل رسمية هى الأولى من نوعها إلى فرنسا بدعوة من إيمانويل ماكرون ، في إطار التحضير لقمة الساحل الخمس المقبلة .
وأشار البيان إلى أن الزعيمين دعا إلى "معالجة سريعة للديون التشادية في الإطار المشترك للديون" كما بحثا التقدم التى تم إحرازه فيما يتعلق بـ الانتقال السياسي في تشاد" و "شددا على ضرورة بذل كل ما في وسعهم لتحقيق أهداف انتقال شامل وسلمي وناجح " .
يشار إلى أن محمد إدريس ديبي، 37 عامًا ، ترأس المجلس العسكري الانتقالي عقب الإعلان ، في أبريل الماضى ، عن وفاة والده إدريس ديبي إيتنو ، الذي حكم البلاد لمدة ثلاثين عاما . و قد قام المجلس العسكري الانتقالي بحل كلا من البرلمان و الحكومة و تم الغاء الدستور ووعد محمد ديبى بإجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد فترة انتقالية مدتها ثمانية عشر شهرا قابلة للتجديد مرة واحدة.
وطالب المجتمع الدولي بقيادة الاتحاد الأفريقي وفرنسا بألا تتجاوز هذه الفترة ثمانية عشر شهرا. ومع ذلك ، في نهاية يونيو ، لمح محمد ديبي إلى أنه لا يستبعد التمديد.
ويعد الجيش التشادي هو أحد الركائز الأساسية لمحاربة الجماعات الجهادية في منطقة الساحل و كان حضور الرئيس ماكرون للمراسم تشييع الراحل إدريس ديبي لافتا حيث كان الرئيس الغربى الوحيد الذي ذهب إلى نجامينا لتوديع ديبى و مقابلة خليفته .
يذكر إلى أن الرئيس ماكرون كان قد أعلن مؤخرا عن تقليص كبير للوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل حيث تكافح باريس المسلحين الجهاديين منذ ما يقرب من عقد و إن عملية "برخان" الحالية ستنتهي، ليصير الوجود الفرنسي جزءا من القوة الدولية "تاكوبا" التي سيشكل "مئات" من العسكريين الفرنسيين "عمودها الفقري".وتنشر فرنسا حاليا 5100 عسكري في منطقة الساحل التي تمتد عبر إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وتشمل ستة بلدان.
ومن المقرر أن تُعقد قمة مجموعة الساحل الخمس (موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد) ، عبر الفيديو ، يوم الجمعة مع إيمانويل ماكرون.