أشاد المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان- مكتب الدول العربية، لؤى شبانة، بشعار الاحتفال باليوم العالمي للسكان لهذا العام، وهو "الحقوق والاختيارات هي الجواب"، مؤكدا أنه ليس لأحد سلطة على أي فتاة أو امرأة لإجبارها على الزواج أو على الختان، أو أن يقرر عنها بأن تحمل ومتى تحمل وعدد الأحمال التي ترغب بإنجابها، فهذا حق فردي حصري.
واضاف خلال مشاركته بالاحتفال باليوم العالمي للسكان بمقر الجامعة العربية، أن جائحة كورونا كشفت عن أوجه عدم المساواة والضعف في أنظمة الرعاية الصحية داخل البلدان المختلفة وفيما بينها، حيث تسببت الأزمة في إرهاق العديد من النظم الصحية، ما أدى إلى تقليص خدمات الصحة الجنسية والإنجابية التي غالباً ما تتراجع أهميتها على سلم الأولويات خلال الطوارئ.
واستطرد أنه في الوقت الذي تعد فيه خدمات الصحة الجنسية والإنجابية حق من حقوق الإنسان، يتم إهمالها لصالح مخاوف أخرى أكثر "إلحاحاً" نتيجة لعدم تقدير أهميتها وآثارها على صحة المرأة.
وأوضح شبانة أن "ما يجب القلق بشأنه هو عندما لا تستطيع المرأة ممارسة حقوقها وخياراتها الجنسية والإنجابية - سواء بسبب انقطاع الخدمات الصحية، أو لأن التمييز بين الجنسين يحول دون حريتها في اتخاذ القرار بشأن الحصول على الرعاية الصحية أو استخدام وسائل تنظيم الأسرة."
وأضاف أن المجتمعات تصبح صحية ومنتجة عندما تتمكن النساء من اتخاذ خيارات مستنيرة بشأن صحتهن الجنسية والإنجابية وعندما يتمكن من الوصول إلى الخدمات التي تدعم خياراتهن.
ودعا شبانة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لسد هذه الفجوات وذلك لأن خدمات الصحة الجنسية والإنجابية ضرورية، حتى لو تعرضت الأنظمة الصحية للضغوط - وهو أمر مفهوم - فإن هذه الخدمات لا يمكنها الانتظار، فأي تأخير آخر سيؤدي إلى الحد من صحة ورفاه النساء والفتيات وهي عواقب يمكن أن تستمر مدى الحياة.