أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، أن الانتخابات النيابية ستجرى فى موعدها، ربيع العام المقبل، مرحبًا بوجود مراقبين أوروبيين لمتابعتها.
وشدد عون - خلال استقباله اليوم الثلاثاء، الرئيسة السابقة لبعثة الاتحاد الأوروبي ايلينا فالنسيانو، بقصر بعبدا، والتي تولت مراقبة الانتخابات النيابية في عام 2018 - على أن الدولة ستتخذ كل الإجراءات المناسبة كي تتم الانتخابات في أجواء ديموقراطية وأمنية مناسبة، مع التشديد على الشفافية لتأمين اوسع مشاركة شعبية فيها.
ولفت إلى أن الجهد سينصب هذه على تعزيز الإشراف على تمويل الحملات الانتخابية، كي لا تستغل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطنون للتأثير على حرية الناخب وخياراته، فضلاً عن تعزيز صلاحيات هيئة الإشراف على الانتخابات في مجالي الرقابة والمعاقبة.
ونوّه عون بالتقرير الذي قدمته اللجنة التي رأستها فالنسيانو عن انتخابات عام 2018، والذي أشار إلى أن الانتخابات تمت بشكل جيد، مع توصيات بضرورة اعتماد اصلاحات والتأكيد على أهمية مشاركة المغتربين اللبنانيين في عملية الاقتراح.
وشدد الرئيس اللبناني على دعمه للإصلاحات التي من شأنها تحسين مستوى التمثيل الديموقراطي في لبنان، وتعزيز حضور المرأة في الانتخابات، لافتاً إلى أن النظام النسبي الذي اعتمد خلال انتخابات 2018 أمّن تمثيلاً أفضل لكافة الفئات والتيارات في لبنان.
وأعرب الرئيس عون عن أمله في أن تكون جائحة كورونا قد تراجع تأثيرها مع موعد الانتخابات النيابية المقبلة في العام المقبل، وإلا فإن معايير التباعد الاجتماعي ستعتمد لتأمين الظروف الصحية الملائمة.
وكانت فالنسيانو عبّرت للرئيس عون عن شكرها للتعاون الذي لقيته البعثة التي رأستها في العام 2018، الأمر الذي مكّنها من تنفيذ المهمة التي اتت من أجلها، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتكرار تجربة مراقبة الانتخابات النيابية في العام المقبل.