قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الشعب الذي خاض حرباً ضروسا واستعاد معظم أراضيه بكل تأكيد قادر على بناء اقتصاده في أصعب الظروف وبنفس الإرادة والتصميم.
وأضاف خلال كلمته عقب تأدية اليمين الدستوري صباح السبت، أمام رئيس وأعضاء مجلس الشعب السوري: أثبتنا أننا شعب لا يُدجن وعيه وأن الشعوب العريقة تحيا في الواقع الحي لا في الواقع الافتراضي ولا تسقط في فخ الاستسلام المجاني.
وأكد الأسد أن استقرار المجتمع هو أولى المسلمات وكل ما يمس أمنه وأمانه مرفوض بشكل مطلق وأن أي مجتمع لا يكرس القيم ويحترمها لا يمكن أن يكون مجتمعاً مستقراً ومزدهراً.
وقال بشار الأسد، إن السوريين داخل وطنهم يزدادون تحديا وصلابة والذين خُطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم تحولوا إلى رصيد له في الخارج يقدمون أنفسهم له في أوقات الحاجة.
وأوضح الأسد أنه في المراحل الأولى كان رهان الأعداء على خوفنا من الإرهاب وتحويل المواطن السوري إلى مرتزق يبيع وطنهم.
واضاف أن الوعي الشعبي حصننا والمعيار الذي نقيس به مدى قدرتنا على تحدي الصعاب، وتابع : أكرر دعوتي لمن غرر به وراهن على سقوط سوريا إلى العودة لحضن الوطن.
وأضاف أن أحد أكبر العوائق الآن يكمن في تجميد الأموال السورية، وأن الحصار المفروض علينا لم يمنعنا من تلبية الاحتياجات الأساسية لكنه سبب اختناقات.
ولفت إلى أن عدد المنشآت الصناعية الكبرى التي تبنى الآن في سوريا يتجاوز 3300، وأن الاستثمارات في المرحلة القادمة ستتركز على تأمين الطاقة البديلة.
وفاز الأسد في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 مايو، كما كان متوقعاً، بـ95 في المئة من الأصوات، في استحقاق هو الثاني منذ اندلاع النزاع، وشككت قوى غربية وخصومه بنزاهته، حتى قبل حدوثه.