رفض زعيم التيار الصدرى العراقى مقتدى الصدر الاثنين، الاعتداء على أهالى مدينة الفلوجة، وقال" "نرفض الاعتداء على المستضعفين والخائفين ومن لم يهادن الإرهابيين فى الفلوجة فهم اخوتنا لانقبل بالتعدى عليهم".
واعتبر الصدر، فى بيان صحفى ردا على سؤال تعالى أصوات تتهم أهل مدينة الفلوجة بالخيانة والمطالبة بالقصاص منهم دون تمييز، أن كل من اشترك أو ساعد أو تعاطف مع الإرهابيين، رافضا وصف من قاوم الإرهاب من داخل مدينة الفلوجة المنكوبة بأوصاف سيئة.
وكشف مصدر مطلع من داخل مدينة الفلوجة عن قيام عصابات داعش الارهابية بإعدام ثمانية ضباط من الأجهزة الأمنية المنحلة فى المدينة.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، بوقوع بعض التجاوزات ضد مدنيين خلال عمليات تحرير الفلوجة بالأنبار، وقال: " أن التجاوزات ليست منهجية، لكننا لن نسكت عنها ولن نتستر على أحد، ولا نقبل بأى تجاوز وأكدنا على الجهات الأمنية أن تراعى حقوق الإنسان وتحترم كرامة العراقيين، وأنه أصدر أمرا بإيقاف بعض المتهمين بتهم قتل وتجاوز ضد المواطنين العراقيين وسيقدمون إلى العدالة".
على صعيد متصل، كشف مصدر أمنى عن أن مسلحى داعش أعدموا ثمانية من الضباط المنتسبين للأجهزة الأمنية بالفلوجة بعد أن تلقى داعش ضربات موجعة من قبل طيران القوة الجوية العراقية أدت إلى مقتل العديد من قيادات التنظيم البارزين، بدعوى تعاونهم مع القوات الأمنية العراقية.
وأشار المصدر إلى أن التنظيم عمد إلى دفع المنتمين حديثا إلى صفوفه إلى خطوط المواجهة الأمامية مع القوات العراقية بغرض التخلص منهم، لافتا إلى أنه من بين الضباط الذين أعدمهم داعش من كانوا يعملون بأجهزة المخابرات والأجهزة الأمنية التى تم حلها عقب سقوط المدينة بيد داعش.
كما وصلت فرق طبية إلى ناحية "الصقلاوية" المحررة شمال غربى الفلوجة، لمعاينة مقبرة جماعية تضم رفاة 400 من منتسبى الفرقة العاشرة بالجيش العراقى.
وأشار مصدر مسؤول بالحشد الشعبى الذى شارك فى تحرير الناحية من قبضة داعش إلى أن فرقا طبية وأهالى الضحايا وصلوا اليوم إلى موقع المقبرة فى حى الشهداء بناحية الصقلاوية.
وسيطر تنظيم (داعش) على مدينة الفلوجة نهاية عام 2013، بعد انسحاب القوات الأمنية منها، وتوصف الفلوجة بأنها "أم المساجد" و"خاصرة بغداد"، وتبعد عنها حوالى 60 كم غربا، وتسكنها عشائر وقبائل عربية، وبلغ عدد سكانها قرابة 320 ألف نسمة فى عام 2011، ويوجد بها حاليا مابين 60- 100 ألف شخص، ويوجد بها قرابة 1000 مقاتل من داعش، وفق تقديرات أمريكية، يمنعون سكانها من الخروج ويتخذونهم دروعا بشرية، بينما تقدر مصادر عراقية عدد مسلحى داعش بحوالى 2500 مقاتل.