يحاول رسام لبناني شاب دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية عبر رسم العلم اللبنانيبالطباشير في وسط العاصمة بيروت على مساحة 200 متر مربع، في خطوة يرمي من خلالها إلى توجيه رسالة "أمل" لبلده الغارق في أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.
وحسب موقع سويس إنفو، أوضح الرسام جيوفاني باسيل البالغ 24 عاما من ساحة الشهداء في وسط بيروت أن فكرة هذه المبادرة راودته صدفة بعد اطلاعه عبر الإنترنت على الرقم القياسي السابق الذي حققه شخص من الأوروجواي رسم علم بلاده بالطباشير على مساحة 168 مترا مربعا.
ويستعين باسيل في هذه المهمة التي بدأ بتنفيذها، بثلاثة آلاف طبشورة من الألوان الثلاثة التي يتشكل منها علم لبنان، الأحمر والأبيض والأخضر، بعد مسح طبوغرافي للموقع عملا بالشروط الموضوعة من موسوعة جينيس للأرقام القياسية والتي تلحظ أيضا التقاط صور للعمل بمسيّرات "درون" للتأكد من إنجاز الرسم بالمواصفات المطلوبة.
وأضاف "أردت أن يخرج الرقم القياسي من هذه الساحة التاريخية في وسط بيروت" و"أنا فخور بما أفعله رغم كل ما يمر به البلد"، موضحا "أحاول أن أكون وجها للأمل لجميع اللبنانيين"، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب مختلف الجوانب المعيشية في البلاد.
وأهدى الرسام اللبناني هذا العمل إلى ضحايا انفجار مرفأ بيروت، قبل أقل من أسبوعين من الذكرى السنوية الأولى للمأساة التي أوقعت أكثر من مئتي قتيل وآلاف الجرحى ودمّرت أنحاء واسعة من العاصمة اللبنانية كما أحدثت زلزالا سياسيا في البلاد لا تزال تردداته مستمرة حتى اليوم.