كلف الرئيس السورى بشار الأسد، الأحد، رئيس وزرائه الحالى حسين عرنوس بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، وذلك بعد فوز الأسد بالانتخابات الرئاسية التي عقدت في مايو الماضي بحصد نسبة 95.1%، ليبدأ ولاية رئاسية رابعة لحكم البلاد.
وتولى حسين عرنوس تسيير أعمال رئاسة الوزراء منذ يونيو 2020 بعد إعفاء سلفه عماد خميس حتى صدور مرسوم بتكليفه – عرنوس- في أغسطس الماضى ليتولى رئاسة الحكومة السورية بعد الانتخابات البرلمانية، ويتملك عرنوس خبرة طويلة في العمل النقابى وتسيير المحافظات، بالإضافة لموقعه السياسى بحزب الشعب السورى.
رئيس الحكومة السورية المكلف حسين عرنوس من مواليد معرة النعمان في محافظة إدلب عام 1953، وانتقل إلى مدينة حلب القريبة من مسقط رأسه للدراسة، فحصل على شهادة مهندس من جامعة المحافظة عام 1978، وتسلم رئاسة فرع نقابة المهندسين في المدينة، ولمدة خمس سنوات في الفترة من 1989: 1994.
وخلال هذه المأمورية النقابية، تولى حسين عرنوس إدارة الشركة العامة للطرق في سوريا وظل في المنصب حتى عام 2002، قبل أن يترقى معاونا لوزير المواصلات، وهو المنصب الذي تركه عام 2004.
وتولى المهندس حسين عرنوس إدارة المؤسسة العامة للمواصلات لمدة 5 سنوات، قبل أن يدخل مجالا جديدا بتسيير المحافظات، بدءا بمدينتى دير الزور والقنطيرة، على التوالي 2009 حتى 2013.
وناس عرنوس عضوية القيادة المركزية لحزب البعث عام 2013، واختاره الرئيس السورى في نفس العام، وزيرا للأشغال العامة، ثم أضاف له حقيبة الإسكان عام 2016 حتى 2018، وهو العام الذي تولى فيه وزارة الموارد المائية، إلى حين دعوته وتكليفه بتسيير رئاسة الوزراء العام الماضي.
وتعانى سوريا من أزمات اقتصادية متلاحقة على رأسها أزمة محروقات خانقة بالإضافة إلى تفشي فيروس كورونا في ظل محاولات حكومية لمجابهة الفيروس، فضلا عن البنية التحتية المدمرة لعدد كبير من المدن بسبب النزاع المسلح الذى يعصف بالبلاد منذ 2011.