قال الأمين العام للاتحاد العام التونسى للشغل السابق حسين العباسى، إن "الفاسدين اقتحموا البرلمان"، وفق إذاعة شمس التونسية، موضحًا أن الفاسدين مروا من مرحلة شراء الذمم لدخول السلطة التشريعية، لأنها أصل الحكم فى البلاد من أجل الفوز بالحصانة ومواصلة فسادهم.
وأضاف العباسى: "كم من فاسد صلب البرلمان والفساد نخر الأحزاب وتغلغل في القضاء وتجذر في مفاصل السلطة"، موضحًا أن الفاسدين أرادوا سابقا ضرب الاتحاد بتوجيه التهم الواهية له، وعند فشلهم توجهوا لضرب الدولة.
وأكد العباسى، أن قرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد صحيحة، وكذلك هذه المنظومة غير مأسوف عليها لما خلفته من فساد.
وشدد العباسي أن الحوار فى الظرف الحالي غير ممكن لأن أطراف تنخرها الفساد لا يمكنها البقاء على طاولة الحوار.
ومن الجدير بالذكر أن قرارات الرئيس التونسى قيس سعيد تحظى بتأييد شعبي عارم، حيث احتشد آلاف التونسيين في الميادين للاحتفال بتلك الإجراءات التي من شأنها التصدي لحالة الارتباك التي تسببت فيها الحكومات المتعاقبة في تونس، جنباً إلى جنب مع إدارة البرلمان للمشهد السياسي والتي عجزت عن الاستجابة لتطلعات وطموحات الشعب التونسي.
وتسبب حكم حركة النهضة الإخوانية التونسية على مدار السنوات الماضية في تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع الأسعار في البلاد، وسط انهيار اقتصاد البلاد وارتفاع معدل البطالة في البلاد بشكل كبير، وذلك بعدما سيطرت الحركة على مجلس نواب الشعب التونسي وعملت على تكميم أفواه الأحزاب والتيارات السياسية داخل البرلمان وتوعد بعضهم والاعتداء عليهم.