أعلن الصليب الأحمر اللبناني، ارتفاع عدد مصابى مظاهرات، اليوم الأربعاء، بوسط بيروت والجميزة إلى 54 مصابًا، وذلك بسبب أعمال العنف التى تزامنت مع إحياء الذكرى السنوية الأولى لانفجار ميناء بيروت البحري.
وأكد الصليب الأحمر أنه تم نقل 6 مصابين من وسط بيروت و3 آخرين من الجميزة، كما تم إسعاف 45 شخصًا فى المكان.
يأتى ذلك فى وقت تجرى فيه عمليات كر وفر بين المحتجين وقوات الأمن فى محيط مبنى مجلس النواب اللبنانى بوسط بيروت، حيث تمكنت قوات الأمن من إبعاد المحتجين إلى أطراف ساحة الشهداء (ساحة التظاهر المركزية بوسط بيروت) بينما يعود المحتجون ويرشقون قوات الأمن بالحجارة.
وكان العشرات من المحتجين قد تراجعوا بعيدًا عن محيط ميناء بيروت البحرى الذى يحيى فيه آلاف المواطنين الذكرى السنوية الأولى للانفجار الميناء، وتوجه المحتجون من ساحة الشهداء إلى مقر مجلس النواب اللبنانى الذى تفصله عشرات الأمتار عن الساحة، وحاولوا اقتحام البوابات الحديدية التى أحكمت غلقها قوات الأمن ووضعت أعلاها أسوارًا من الأسلاك الشائكة.
وقام المحتجون برشق قوات الأمن المتواجدة خلف البوابات الحديدية بالحجارة وسط محاولات مستمرة لكسر البوابات، فيما قام أحد المحتجين بتسلق البوابة الرئيسية وتخطى الحواجز الشائكة وساعد أخرين على تسلق البوابة وحالوا مجتمعين إزالة الأسلاك الشائكة.
وحذرت قوات الأمن المنتشرة فى محيط مجلس النواب من الاستمرار فى محاولات الاقتحام قبل أن ترد بقنابل الغاز المسيل للدموع ليبتعد المحتجين عن محيط بوابات مجلس النواب.
ثم خرجت قوات الأمن وأقامت حاجزًا أمنيًا يمنع الوصول إلى البوابات وفتحت خراطيم المياه لمنع وصول المحتجين للاشتباك مع قوات الأمن.
وفى غضون ذلك، توافد اليوم آلاف اللبنانيين على محيط الميناء لإحياء الذكرى الأولى لانفجار ميناء بيروت البحرى الذى أدى إلى وفاة أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 آخرين وتشريد أكثر من 300 ألف مواطن فى الرابع من أغسطس الماضى إثر انفجار كمية 2750 طنًا من مادة نيترات الأمونيوم شديدة الانفجار والتى كانت مخزنة فى العنبر رقم 12 بالميناء منذ عام 2014.