اجتمع صباح اليوم الجمعة، الدكتور عارف علي النايض رئيس تكتل إحياء ليبيا، يرافقه المستشار السياسي بالتكتل محمد بوصفيطة، مع ميخائيل بوجدانوف، ممثل الرئيس الروسى بوتين الخاص لشؤون الشرق الأوسط وافريقيا، ونائب وزير الخارجية الروسي، في مقرّ وزارة الخارجية الروسيّة في مُوسكو.
وركّز اللقاء على المستجدّات في الساحة اللّيبيّة، والأزمات الصحية " لاسيما أزمة جائحة كورونا"، والأزمات الخدمية والاقتصادية التي يعاني منها المواطن الليبي، وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية المباشرة والبرلمانية المتزامنة في موعدها 24 ديسمبر 2021، احتراما لإرادة الشعب الليبي، وخارطة الطريق، ومقررات (برلين 2)، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة، ومقررات (5+5)، وأهمية التزام الجميع بالتزاماتهم وتعهداتهم بالخصوص.
على جانب آخر، عقدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأربعاء الماضى، اجتماعاً افتراضياً لملتقى الحوار السياسي الليبي لاستعراض المقترحات الأربعة التي وضعها أعضاء لجنة التوافقات إدراكاً منهم للحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021.
وناقش أعضاء الملتقى خلال الاجتماع - بحسب بيان للبعثة الأممية - المقترحات المقدمة وقدموا العديد من الاقتراحات بشأن المضمون والإجراءات وبشأن خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوارالسياسيالليبي. كما تعهدوا بمواصلة المشاورات بما في ذلك مع الاطراف السياسية الفاعلة وغيرها من الأطراف المعنية، وذلك بهدف التحضير لاجتماع الملتقى المقبل والحلول التوفيقية الممكنة.
وشدد المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، خلال كلمته الافتتاحيةعلى أن الأفكار والمقترحات التي أعدها الملتقى "تتضمن جميع العناصر اللازمة للتوصل إلى حل توفيقي بنّاء إذا ما تمكنتم من استنهاض الإرادة السياسية، وقدمتم التنازلات المتبادلة للسير ببلدكم إلى ما بعد حالة المراحل الانتقالية المتواصلة هذه لاستكمال العملية السياسية وتوحيد ليبيا ومؤسساتها في ظل سلطة مدنية منتخبة".
كما أبلغ المبعوث الخاص كوبيش أعضاء الملتقى بأن البعثة تعتزم عقد اجتماع مباشر لأعضاء ملتقى الحوارالسياسيالليبي في القريب العاجل لاتخاذ قرارات نهائية بشأن المسائل الخلافية بالغة الأهمية، ما يمكن من إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر المقبل.
وأشار منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والأمين العام المساعد، ريزدون زينينغا، في كلمته أمام الجلسة الختاميةإلى أن مسؤولية وضع اللمسات الأخيرة على القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات تقع على عاتق اعضاء الملتقى مضيفاً أن "الأمم المتحدة وشركاء ليبيا الدوليين مستعدون لدعمكم ومساعدتكم، بما في ذلك تقديم مقترحات حول كيفية التوصل إلى حل وسط معقول يعمل على ردم هوة الاختلافات بين جميع الأطراف".