أعلن رئيس الإدارة السياسية العسكرية في وزارة الدفاع الروسية الجنرال أندريه كارتابولوف أن انضمام سوريا إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعى أمر ممكن إذا كان ذلك مفيداً لها وللدول الأعضاء فى هذه المنظمة.
وقال الجنرال الروسى فى مقابلة مع إذاعة صدى موسكو: إن “ميثاق المنظمة ليس عقيدة جامدة، ويجب أن يتطابق مع الموقف الناشئ مباشرة” موضحاً أنه لا يستبعد احتمال انضمام سوريا إليها إذا تحققت الفائدة المشتركة.
يذكر أن، منظمة معاهدة الأمن الجماعى تأسست عام 2002 على أساس معاهدة الأمن الجماعى الموقعة فى الـ 17 من أيار 1992 وتضم فى عضويتها حالياً روسيا وبيلاروس وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان وطاجيكستان.
واعتبر الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، أن التهديد الإرهابى لا يزال باقيا فى سوريا على الرغم من استمرار عمل نظام وقف إطلاق النار في معظم أراضى البلاد، وفق ما نقلت روسيا اليوم.
وقال بوتين، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في موسكو، اليوم الخميس: "أبلغنا الشركاء الألمان برؤيتنا للأوضاع في سوريا، حيث يستمر في معظم أراضيها سريان نظام وقف إطلاق النار ويجرى إحياء الاقتصاد والبنية التحتية المدمرين، لكن التهديد الإرهابى لا يزال باقيا هناك".
وشدد على أن "الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لا تزال غير سهلة بسبب العقوبات غير القانونية التي تم تطبيقها ضد دمشق وجائحة فيروس كورونا".
وأضاف بوتين: "نولي أهمية كبيرة للقرار 2585 الذى صادق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يوليو ويخص تقديم المساعدة الإنسانية الشاملة لسوريا. وهذا الأمر كان بشكل كبير نتيجة للاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال القمة الروسية الأمريكية في جنيف شهر يونيو".
وتابع الرئيس الروسى: "نأمل فى أن تنضم الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، إلى الجهود المبذولة لمساعدة الشعب السورى".