ذكر موقع سودان تريبون، ارتفاع عدد جثث الإثيوبيين المنتشلة من نهر ستيت بولاية كسلا في السودان إلى 56 جثة بالعثور على 8 جثث أمس الأحد، وسط شكاوى لسكان القرى المشاطئة للنهر من احتمال تلوث المياه.
ووفقا للموقع السودانى، أنه بإشراف النيابة والشرطة وجالية قومية تيجراي بمحلية ريفي ود الحليو في ولاية كسلا السودانية، المتاخمة لإقليم تيجراي الإثيوبي اتخذت إجراءات دفن الجثث الثمانية بعد أن قذف بها التيار إلى القرية "9" التابعة لقرى المهجرين من مجمع سدي أعالي عطبرة وسيتيت.
ومنذ أوائل الشهر الحالي يبلغ أهالي عدة قرى بالسودان على نهر ستيت عن العثور على جثث تعود لفارين إثيوبيين من قومية التيجراي.
ويجري نهر سيتيت بين السودان وإثيوبيا التي يعرف لديها باسم نهر تكزي.
وبحسب قبرو تنساي رئيس جالية تيجراي بمحلية ريفي ود الحليو لسودان تربيون فإن جثث الأمس تعود لامرأتين و 6 من الشباب وجدت متحللة.
واتهم تنساي الجيش الإثيوبي ومليشيات الأمهرا باحتجاز نحو 2500 شخص من قومية تيجراي معظمهم من الشباب داخل مخازن الإغاثة ببلدة حمرا وعدد من المدن الكبيرة في إقليم نيجراي.
وقال إنه تجري تصفية هؤلاء المعتقلين، ومن ثم التمثيل بجثثهم عبر تشوية الأعضاء، فضلا عن تقييد آخرين والقذف بها في النهر الذي يحمل الجثث بدوره إلى السودان.
وأشار تنساي إلى أن فارين من بلدات إقليم تيجراي إلى مركز استقبال اللاجئين في حمداييت السودانية رووا للسلطات السودانية والمنظمات الانسانية انتهاكات يتعرضون لها على يد القوات الإثيوبية والمليشيات المتحالفة معها.
وأضاف أن تلك الانتهاكات تشمل الاعتقال القسري والتعذيب والتصفية الجسدية، وطالب المنظمات والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل والعمل على إيقاف هذه الانتهاكات وتحرير المحتجزين لدى الجيش الفيدرالي ومليشيات الأمهرا.
ومنذ نوفمبر 2020 شن الجيش الإثيوبي حربا ضد إقليم تيجراي ما دفع عشرات الآلاف للفرار صوب السودان، حيث يقيمون في عدة معسكرات في ولاية القضارف، واشتكى عدد من أهالي ود الحليو بالسودان، من احتمال تلوث مياه الشرب بعد ارتفاع عدد الجثث المتحللة.
وقال قرويون لسودان تربيون، إن احتمال تلوث المياه وارد خاصة وأن الجثث الثمانية الأخيرة وجدت طافية بالقرب من محطة مياه رئيسية للشرب تزود قرى "9 و10 و11" التابعة لمهجري سد أعالي عطبرة وستيت.
وطالب الأهالي السلطات الاتحادية والمحلية بسرعة التدخل وإرسال فرق صحية لفحص المياه ومعالجتها.