أعلنت مؤسسة "مياه بيروت وجبل لبنان" للمشتركين، اليوم الثلاثاء، أنها مضطرة لتنفيذ برنامج تقنين (تشغيل لساعات محددة فقط) قاسٍ في غالبية المناطق الواقعة في نطاق صلاحيتها بسبب عدم تسلم المازوت من المنشآت وشركات النفط لتأمين تشغيل المضخات والمولدات وذلك منذ الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك في وقت بدت فيه إنفراجة في أزمة توفير المشتقات البترولية والمستمرة منذ قرابة أسبوعين حين قرر حاكم مصرف لبنان رفع الدعم عن المحروقات واعتماد سعر صرف الدولار في فتح الاعتمادات المالية لاستيرادها وفقا لسعر صرف السوق الذي يتراوح بين 18 ألف وحتى 20 ألف ليرة بدلا من السعر المدعوم وقيمته 3900 ليرة للدولار.
وأضافت المؤسسة، في تحذير اليوم، أنها تحتاج إلى تجديد المخزون بأسرع ما يمكن وبشكل يومي.
وتوجهت المؤسسة باعتذار للمشتركين في عدة مناطق؛ منها الشوف وعاليه وسواحل جبيل وكسروان والمتن لعدم تقديم الخدمة، مؤكدة أنها تواصل الاتصالات على أكثر من مستوى لحلحلة المسألة في أقرب وقت ممكن.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد حذرت السبت الماضي من تعرض أكثر من 4 ملايين شخص في جميع أنحاء لبنان معظمهم من الأطفال والعائلات الأكثر احتياجا لنقص حاد في المياه أو انقطاعهم التام عن إمدادات المياه الصالحة للشرب في الأيام المقبلة، وذلك ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
ودعت اليونيسف إلى الاستعادة العاجلة لإمدادات الطاقة باعتبارها الحل الوحيد لاستمرار تشغيل خدمات المياه.