قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن هناك رسالة واضحة مفادها بأن العراق أصبح في مرحلة جديدة، مرحلة يتعزز فيها استقراره وسيادته، وهو أمر في غاية الأهمية، لأن هذا البلد عانى كثيرا في المرحلة السابقة من غياب الاستقرار وتراجع السيادة، ومؤتمر اليوم هو مرحلة جديدة لاستعادة العراق لإمكانياته، وبداية مبشرة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسؤوليتي" الذي يذاع على قناة صدى البلد: "الأقوال شيء والأفعال شيء آخر، وفي كلمة أمين عام الجامعة العربية، شدد على أن احترام الجيرة وأصول الجوار والتعامل مع الدول في هذا الإقليم يجب أن يكون قولاً وفعلاً، وإذا الفعل مضاد للقول، هنا تحدث مشاكل، واستمعنا اليوم لأقوال جيدة وتعبر عن احترام العراق وكل الدول، ويبقى أن نرى إذا كانت تلك الخطابات ستترجم فعليا على أرض الواقع، أم ستستمر هذه الفجوة بين الأفعال والأقوال".
وقال: "مؤتمر اليوم كان مناسبة جيدة لتسجل كل دولة على نفسها، أنها تعهدت بذلك، وعندما تفعل خلاف ذلك، يمكن أن نقول لها أنها لم ترقى إلى تعدها خلال هذا المؤتمر، البيان الختامي تضمن مجموعة من الخلاصات والمبادئ المتفق عليها ما بين كل المشاركين، وأعتقد أن هناك توافق أن الدول والمنظمات المشاركة تتعامل مع آلية المتابعة تعتمد على (أين يذهب هذا المؤتمر؟)، وفي تقديري أن المتابعة ستكون أمراً مشوباً ببعض الصعوبات، ولكنها فكرة طموحة، ونأمل أنها تحقق الهدف الذي عقد من أجله المؤتمر في الأساس".
وذكر: "المؤتمر بداية مبشرة، والعراق بصدد استعادة ولو بطيئة للاستقرار والسيادة، والجميع تحدث اليوم والدول العربية كانت واضحة للغاية في دعمها للعراق وتأكيدها على استعادة العراق لسيادته، وسيستمر دعم الدول العربية للعراق، ونتمنى من كل الدول المشاركة في المؤتمر أن تلتزم هي الأخرى".
واستكمل: "العادة جرت في المؤتمرات الدبلوماسية أن الحديث يجري بالشكل الذي ظهرت عليه اليوم، وجميع المشاركين يمكنهم ترجمة وفهم الرسائل التي تخرج من الحديث أو من كل كلمة يتم إلقاءها، والمسألة معقدة وبها أبعاد كثيرة متشابكة، ووصلت رسالة اليوم لبعض المشاركين في المؤتمر، أن كل هذا الدعم للإرهاب هو أمر مكشوف للجميع، ولم يعد أمراً خافيا على أحد، ونأمل أن ينتج عن المؤتمر أمراً إيجابياً".
وأضاف: "وزير خارجية إيران، كان حاداً مع الولايات المتحدة والمواقف معروفة وليست جديدة، ولكن في عموم الكلام، هو كلام جيد، لذلك نكرر أن تتوازى الأفعال مع الأقوال، وإذا لم تتعزز تلك التصريحات الطيبة، بأفعال جيدة، يبقى القول أجوف ولا معنى له، ولكن من ناحية الكلام، فإن كل الحديث في الإطار السليم، ونأمل أن تنفذ تلك الدول ما قالته في العلن".
وتابع: "فرنسا دولة كبيرة لها مصالح في المنطقة، وتتبع سياسة متوازنة، ولها علاقات طيبة بمعظم الأطراف".