أكد حسين جادين، ممثل منظمة الفاو في اليمن، أن مستويات انعدام الأمن الغذائي في اليمن لا تزال مرتفعة بشكل غير مسبوق، حيث تشير آخر إحصائيات التصنيف المرحلي المتكامل إلى أن أكثر من 16 مليون شخص يعانون من انعدام شديد في الأمن الغذائي، ولا يُظهر التحليل الأخير أي مؤشر على التحسن.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تسعى منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في اليمن إلى استعادة سبل العيش الزراعية، وتعزيز توافر الغذاء المحلي، وتفعيل دور المرأة في المجتمع، حيث يعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم بسبب الصراع العنيف المستمر لأكثر من ست سنوات، والذي يهدد، بشكل متزايد، الأمن الغذائي وسبل العيش بالنسبة لملايين اليمنيين.
وبحسب بيان لـ "الفاو" ووفقا لأحدث تصنيف مرحلي متكامل للأمن الغذائي، من المتوقع أن يواجه 16.2 مليون شخص في اليمن مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ومن المتوقع أن ينزلق 47 ألف شخص في ظروف كارثية، حيث يقيس التصنيف المرحلي لانعدام الأمن الغذائي الحاد مستوى انعدام الأمن الغذائي وثمة خمس مراحل لانعدام الأمن الغذائي الحاد. تبدأ المستويات العالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد من المرحلة الثالثة من التصنيف، أي مستوى الأزمة، ويمثل المستوى الأعلى. أما المرحلة الخامسة من التصنيف فهي تشكل كارثة أو مجاعة.
وأشار بيان الفاو، إلى أن الزراعة تعد مصدر دخل رئيسي لأكثر من نصف سكان اليمن وركيزة أساسية لاقتصاد البلاد، ومنذ بداية الصراع، تضررت سبل العيش الزراعية للكثيرين، بشدة، مع انخفاض مستويات إنتاج الحبوب والماشية بشكل كبير مقارنة بمستويات ما قبل الصراع، وتشمل العوامل الأخرى التي تساهم في انعدام الأمن الغذائي في اليمن الأزمات الاقتصادية، وجائحة كوفيد-19، والجراد الصحراوي، وتغير المناخ.
واستجابة للأزمة في اليمن، وضعت منظمة الفاو خطط استجابة طارئة لدعم سبل العيش، بدعم من الشركاء في الموارد، بغرض الحد من انعدام الأمن الغذائي الحاد وإنقاذ حياة الأسر الأكثر ضعفا، من خلال تحسين الوصول إلى الغذاء والتمكين الاقتصادي واستعادة سبل العيش وتحسين البنية التحتية الزراعية وتنمية القدرات.