شهدت مدينة بنى وليد، جنوب شرق العاصمة الليبية، اليوم الأحد، اعتصاما أمام المجلس البلدى للمطالبة بإقالة مسؤولين فاسدين وتعيين مسؤولين جدد لإدارة المدينة التى عانت طويلا من الإهمال، وأمهل المتظاهرون، الحكومة ورئيس المجلس البلدى، سبعة أيام لإقالة المسؤولين الفاسدين وإلا دخلت المدينة فى العصيان المدني.
وقال متحدث باسم المتظاهرين فى بيان تلاه أمام الحضور "قررنا نحن شباب بنى وليد الوقوف ضد الفساد الإدارى المستشرى داخل المدينة وفى ظل صمت غير مبرر من المجلس البلدى امتد لسنوات"، مشددا على أن الشباب يريدون التغيير، وهو حق من حقوقهم، ولن يتنازلوا عنه.
وطالب المتحدث كافة مسؤولى القطاعات الخدمية ومدراء المصارف دون استثناء، ومطالبة الجهات المختصة بمحاسبة كل من ساهم فى الفساد وهذا من تخصص القضاء، إفساح المجال لكل الشباب الطموح وفتح باب الترشيح لكل من هو كفؤ، وتفعيل صندوق إعمار بنى وليد، محذرا من أن هذا البيان يعتبر بمثابة جرس إنذار مبكر ستعقبه خطوات تصعيدية فى حال عدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين.
وفى وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، أقدم مجهولون على إحراق إذاعة بنى وليد التى هى صوت حراك شباب بنى وليد من أجل التغيير، وقال أحد الناشطين موجها كلامه للنائب العام الليبى الصديق الصور "من حرق الإذاعة ليس بغريب ولا جديد، فقد قاموا سابقا بحرق مقر ديوان المحاسبة، وحرق نيابة بنى وليد والمركز الصحى ومقرات الأملاك والجوازات والضرائب."