جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مطالبته للدول المتدخلة في الشأن الليبي بسحب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
ودعا جوتيريش، في تقرير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حسبما أفادت قناة (ليبيا الحدث)، اليوم الأحد، إلى تنفيذ خطة شاملة للانسحاب الفوري وغير المشروط لجميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، بجداول زمنية واضحة، كما حث الأحزاب الليبية على بذل كل جهد ممكن لضمان إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر وفقًا لخارطة الطريق التي أنهت الأعمال العدائية العام الماضي.
وأشار إلى خلافات أولية حول ما إذا كان ينبغي إجراء الانتخابات الرئاسية عن طريق التصويت المباشر أو بشكل غير مباشر من قبل البرلمان، وما إذا كان ينبغي إجراء الاستفتاء على مسودة الدستور الدائم أولا، ومعايير الأهلية للمرشحين.
كما حث الأمين العام للأمم المتحدة، الأحزاب والمؤسسات على وضع القاعدة الدستورية للانتخابات واعتماد القوانين اللازمة، محذرا من أن العملية السياسية وصلت الآن إلى مرحلة حرجة والمكاسب التي تحققت في أوائل عام 2021م مهددة.
ونقل جوتيريش عن رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش، تحذيره من أن استمرار وجود الآلاف من المرتزقة والعديد من المقاتلين الأجانب لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا ليس فقط لأمن ليبيا ولكن للمنطقة.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى الإبلاغ عن وجود أنشطة لمنظمات متطرفة مثل تنظيم القاعدة وداعش في جميع المناطق، بما يشكل تهديدات مباشرة ضد المدنيين وموظفي الأمم المتحدة في ليبيا.
ودعا جوتيريش إلى وضع حد لهذه الانتهاكات واستمرار الاحتجاز التعسفي للمهاجرين في ظروف غير إنسانية في مراكز الاحتجاز الرسمية والمواقع غير الرسمية التي يديرها المهربون.