أقر رئيس تيار المستقبل اللبنانى سعد الحريرى، بأن هناك أزمة فى تيار المستقبل تستدعى صراحة فى المواجهة وأمانة فى التقييم وجرأة فى المحاسبة ، مؤكدا أنه مسئول مسئولية كاملة عن المسار السياسى للتيار منذ تسلمه زمام القيادة بعد اغتيال والده رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى ، إلى الشوط الأخير من الانتخابات البلدية التى شهدت تراجعا للتيار فى العديد من المناطق.
وقال الحريرى ، فى كلمة على مأدبة إفطار أقامها ، " بيت تيار المستقبل أصابته شظايا نتائج الانتخابات البلدية ، ولم ينج من سيل الحملات والمقالات والتمنيات بكسر شوكة آل الحريرى ، وإن الشامتين يراهنون على تصدع جدران هذا البيت وانهياره على رؤوس أصحابه ، وإنى أرى أن ثمن غيابى عن بيروت كان باهظا جدا ، لكننى لن أنحنى أمام أى عاصفة مهما اشتدت".
وطمأن أنصاره بأن "بيت المستقبل الذى أصابته شظايا نتائج الانتخابات البلدية ثابت الأركان والأساسات ، وأن تيار رفيق الحريرى يستحيل أن يسقط ، لا بالضربة القاضية ولا بالنقاط ، ولن نعطى أيا كان فرصة لتزوير مسيرة رفيق الحريرى والتلاعب فيها".
وقال " وأمامكم أعلن أنا سعد رفيق الحريرى رئيس تيار المستقبل أننى مسئول مسئولية كاملة عن المسار السياسى للتيار وللحريرية الوطنية منذ تسلمى زمام القيادة بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريرى ، إلى الشوط الأخير من الانتخابات البلدية ، وأؤكد أن خياراتى فى الحوار مع حزب الله كانت بهدف تجنيب لبنان الأزمات الداخلية ، ومنع استخدام السلاح فى الصراعات الداخلية".
وعن قيامه بزيارة الرئيس السورى بشار الأسد قبل الأزمة السورية والتى تنتقد من قبل البعض فى الأوساط السنية اللبنانية ، قال الحريرى " أنا المسؤول فى ذاك الوقت أنى مشيت بإرادتى وعقلى وقناعتى بالمبادرة السعودية للمصالحة العربية الشاملة ، على أساس أن يكون لبنان أول مستفيد من هذه المصالحة ، لأن السعودية لم ترد ولا تريد للبنان إلا الخير والاستقرار ، وقد قامت بالمستحيل لحماية بلدنا من الفتنة".