قال رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريرى، إن لبنان يدفع ثمن تدخلات خارجية فى شئونه الداخلية وتحويله إلى متدخل رغماً عنه فى أزمات وحروب خارج أراضيه.
وأضاف أن الوضع الذى تعيشه بلاده هو وضع شاذ ومؤقّت، مشدّدا على أن "غالبية اللبنانيين ومن كل الطوائف والمذاهب، يتمسّكون بانتمائهم إلى العروبة، ويتمسّكون بالإجماع العربى، ويرفضون تدخّل إيران فى شئونهم كما فى شئون أى دولة عربية".
جاء ذلك خلال مأدبة إفطار تكريمية أقامها فى بيت الوسط على شرف السفراء العرب المعتمدين فى لبنان وفى مقديمتهم سفير مصر محمد بدر الدين زايد وحضرها الرئيس فؤاد السنيورة وسفراء المملكة العربية السعودية على عواض عسيرى، قطر على بن حمد المرى، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح.
ونقلت صحيفة المستقبل التابعة للحريرى: قوله "ليس سراً أن حزب الله دفع بتنظيمه العسكرى إلى حرب مجنونة فى سوريا، بطلب من إيران، دفاعاً عن نظام بشار الأسد فى مواجهة شعبه، وأنه يجاهر بتدخله فى عدد من البلدان العربية الأخرى، من اليمن إلى البحرين والعراق، فى وقت يمنع بطلب من إيران أيضاً، اكتمال النصاب فى البرلمان اللبنانى لانتخاب رئيس للجمهورية، منذ أكثر من عامين.
وقال "نحن من جانبنا سنواصل التضحية من أجل حماية بلدنا من نيران الفتنة ومن أجل الحفاظ على استقراره وصولاً للّحظة التى يعود فيها انتظام الدولة ومؤسساتها، كما سنواصل العمل على ترميم علاقاتنا العربية، وصولاً إلى عودة إخواننا العرب سيّاحاً ومستثمرين إلى أهلهم فى لبنان، وإلى عودة لبنان كاملاً، إلى كنف العروبة الصافية، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً".